الأحد، 11 يوليو 2021

فمن خلال تجربتي مع الناس لاحظت أمرا يتفاقم إن لم نتداركه ، وهو داء الغل والحقد الذي....

 بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم ألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام .

فمن خلال تجربتي مع الناس لاحظت أمرا يتفاقم إن لم نتداركه ، وهو داء الغل والحقد الذي لا يدخل صاحبه الجنة به ، فكل من تختلف معه فترد عليه أو تحذر منه أو تهجره أو تحظر حسابه تأديبا له وزجرا لغيره ، إلا وتجده يفجر في الخصومة ويتحالف ضدك ولو مع الشيطان ، وينسى الفضل بينك وبينه وهذه ليست خصال الرجال النبلاء الشرفاء .

وقد رأيت هذه الصفة لصيقة بالصعافقة أكثر ، وإني أهيب بإخواننا مهما آذيناهم عدلا أو خطأ أن يتنزهوا عن هذه الصفات الدنيئة فالحقد والحسد يأكلان الحسنات ويفسدان المروءة ويوقعان صاحبهما في التناقض والكيل بمكيالين وينفران مقربيه من حوله ويدخلانه مع الوقت في صف الصعافقة وأهل الأهواء ، ويصير دينهم وديدنهم إذاعة البهتان وتلقف ونشر الشائعات دون أي تكليف للنفس بالتثبت على طريقة قالوا وقالوا بلا خطام ولا زمام .

وعليه فها أنا أبدء بنفسي وأعلن أني قد سامحت كل من طعن فيَّ بغير حق ولست أشترط عليهم أن يستحلوا مني شخصيا حتى اسامحهم ، بل عندي شرط واحد وهو أن يدعوا لي بظهر الغيب وأن يذكروني بخير ويذبوا عن عرضي كما اغتابوني ، وهم في حل من غيبتهم ومن تحالفاتهم ضدي ، ومن لم يفعل فسوف يبقى بيننا حساب مؤجل إلى يوم القيامة ، لأني حوربت كثيرا وأثيرت حولي وحول كل من يقترب مني خزعبلات وتشويهات وانتشرت في جميع البلاد عن طريق إقامة زواغي من لجنة الحي التي أعلنت توبتها بحضرة شيخنا جمعة حفظه الله حين اجتمعوا مع جماعة العربي والحجوري وأرادوا الاتصال بالشيخ ربيع عن طريق العياشي التبسي وقد توسط لهم شيخنا حينها لأرفع عنهم الهجر في الإقامة ولا أقوم بحل اللجنة بالكلية ، ولكنهم سرعان ما انقلبوا بخروجي من قسنطينة وانتقالي إلى العاصمة للدراسات العليا والخطابة ، ثم تحالفوا بعدها مع مصطفى قالية وحسن بوقليل ثم تقووا بجماعة سكيكدة الذين حذرت من بعض مخالفاتهم وخاصة قولهم فتنة فتنة في بداية احداث الصعافقة ، ثم حرشوا بيني وبين بعض الدعاة الكبار ، ونشروا في شخصي قالة السوء ، وأعانهم عليها في السر بعض طلاب العلم المشهورين في الساحة اليوم فأججوا في ألسنة الفتنة وأضرموا نيرانها ، مع أن هؤلاء الطلبة الدعاة يهشون ويبشون في وجهي كلما لاقوني ولا أدري سبب جبنهم مع أنهم لم ينصحوني يوما ، وكذلك ما نصحني لحد الساعة أي أحد من الذين يتخفون الان خلف الشاشات ولا حتى الدعاة الذين تمسحوا بهم للتحريش والتحريض علي .

وعليه فأكرر شرطي للعفو عمن افتروا علي قبل أن يؤجل الخصام إلى يوم القيامة وهو أن يدعوا لي بظهر الغيب ويذكروني بخير قدر ما ذكروني بسوء ويذبوا عن عرضي كما اغتابوني وأشاعوا الباطل علي .

وأما من قمت بحظرهم تأديبا لهم على تعالمهم وتطاولهم ، فلا مانع لدي من إلغاء حظرهم بشرط أن يثبتوا حسن نيتهم ويتواصلوا مع من أثق فيهم لإظهار ذلك .

وأما أسباب الحظر أو إلغاء الصداقة فلم تكن اعتباطية أبدا ولا تشهيا مني بل كانت لحكمة ومصلحة شرعية تطلَّبتها فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فالله عفو غفور وحسبي أني طالب علم أبذل وسعي واجتهد ولا أقصر في ذلك بإذن الله ومن تلكم الأسباب:

* أن بعضهم شنعوا على طلاب العلم تفصيلهم في بعض احكام نازلة كورونا ، مع أن هؤلاء الفيسبوكيين المشنعين لا يعرفون معنى النازلة ولا يعرفون ما يجوز وما لا يجوز لطلاب العلم الكلام فيه فقمت بحظرهم تأديبا ثم ألغيت الحظر .

* وآخرون قاموا بلمز كبار العلماء في مسألة التباعد في الصلاة ، فمنهم من لمز الشيخ فركوسا ومنهم من لمز من خالفوه فقمت بحظرهم جميعا لأنه تعالم وسوء أدب .

* وآخرون عملوا فتنة في وسائل التواصل ولمزوا إخوانهم في الشرق وألبوا عليهم وعلي أيضا بطريقة مؤذية مع أن الشيخ جمعة لم يأمرهم بذلك حسب حديثي معه ، فقمت بحظرهم .

* وآخرون ينقلون البهتان والكذب بلا تثبت ولا نصيحة .

* وآخرون يتعصبون لطلاب علم صغار ويعظمونهم ، ويفتحون لهم قنوات ومجموعات كثيرة ومتشعبة على جميع الوسائل ويرفعون من عقيرتهم على حساب مشايخ وطلاب علم آخرين ، وهذا من الحزبية المقيتة الضيقة والتفريق بين أهل العلم بلا مسوغ شرعي ، فقمت بحظرهم .

* وآخرون يلمعون العوام وفرسان الفيسبوك من المجاهيل والمتعالمين ويهجرون صفحات طلاب العلم وأهل العلم لمجرد الإشاعات المثارة من الأعداء . 

* وآخرون إما مبتدعة ضلال أو صعافقة أو فساق ينشرون الفجور في صفحاتهم أو يشيعون الفاحشة ويعلنون بها .

*** وغير ذلك من أسباب رأيتها سائغة ، ووالله ما حظرت أحدا أو ألغيت صداقته دون سبب أو تشهيا ، ومن رأى أني ظلمته فهاهي قفاي فليقتصَّ مني قبل يوم القيامة ، رحمة به بدل أن يغرق في بُغض ليس في ذات الإله فيهلكه .

**** ثم هم يعلمون بأنني لست شعبويا ولا متكثرا بأحد ولا محبا للتجمهرات ، وهم متيقنون من أنفسهم أنهم كانوا يتوددون إلي ويطلبون صداقتي ، ومنهم من طلب عقد لقاءات علمية وإرشادية معي ، ومع ذلك قمت بحظرهم أو إلغاء صداقتهم لا لشيء سوى أني لا أحب الغموض والتلون ولله الحمد ، ولم يثبت عني الكذب مرة وليس من أخلاقي المراوغة ونفي شيء قلته ، وكما جاء في المثل (الطير الحر كي يوقع ما يتخبطش) ، وكما يعلمون أني لست شيخ فيسبوك ولا شيخ فجأة ، وحسبي أني طويلب علم أعرف قدري وقدر ما أطرحه من مسائل العلم وكلها بتوجيهات مشايخنا .

وأختم بقاعدة :  وهي أن شهادة الأعداء مردودة باتفاق في باب الحدود والأقضية ويدخل فيها تبعا باب التحذير والهجر ، وبابي مفتوح وحساباتي وارقامي معلومة معروفة لمن أراد التثبت والتعقل .

 وأخيرا أنصح نفسي وإخواني بطلب العلم والازدياد منه للتعرف على قواعد الشريعة وكلياتها بدل التسكع في المتصفحات والمنتديات وبدل التعالم والتقدم بين أيدي العلماء والتكثر بالتفاهات والنعرات العمِّيَّة الجاهلية ، وبدل أن تشمتوا بنا الأعداء وبأنفسكم .

والله حسيبي وحسيبكم .

أبو عائشة بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية

[الاربعاء 27 ذو القعدة 1442

الوافق لـ 7 جويلية 2021 ]


https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=828960114672149&id=100026745030855

الرابط




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق