((في حكم لعبة الببجي ، وحكم شرائها ، وحكم شحن الألعاب الإلكترونية عموما ، وحكم بيع الجواهر للاعبين آخرين واستبدالها بأموال حقيقية)) .
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن اجابتنا على هذا السؤال و جزاكم الله خيرا
سألني أحد الإخوة عن حكم المتاجرة في شحن الألعاب الإلكترونية كلعبة ببجي و لعبة فري فاير .
وتكون بشراء اللاعبين لجواهر افتراضية مقابل مال حقيقي من أجل تطوير أنفسهم على اللعبة .
وما حكم بيع تلك الجواهر الافتراضية للاعبين ؟
وجزاكم الله خيرا على صبركم معنا .
الجواب:
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أولا : قد بين أهل العلم حكمها ، ولكن يجب التثبت من مستجداتها وتحديثات هذه الالعاب ، هل هي مازالت على ماكانت عليه فحكمها التحريم أو تغيرت وانتفت عنها المحاذير الشىرعية فتصبح حينها جائزة ، ويمكن مراجعة هذه الفتوى :
https://youtu.be/rljF6LstiZQ
ثانيا: دفع المال الحقيقي مقابل الشحن الإلكتروني أو بيع الأشواط أو غيرها مقابل المال قد عدَّه بعض أهل العلم من بيع الوهم وهو البيع للمال الذي لا يمكن أن يُتقوَّم في الشرع ، والمال المتقوَّم في الشرع هو المال الذي يتحقق فيه شرطان :
الشرط الأول هو حيازته أوملكه ، فلا يسمى السمك في البحر أو الطير في الهواء مالا . والشرط الثاني أن يكون حلالا أي لا يكون محرما شرعا كالخمر والخنزير فلا يسميان مالا في الشرع ، وهما مال بين أهل الذمة من غير المسلمين ، ولا يجوز للمسلم أن يتبادلهما مع الكفار أبدا لأنهما محرمات على المسلم خلافا لقول الحنفية .
والمال المُتقوَّم شرعا هو المال الذي يمكن انتقاله من ملك إلى ملك بجميع أنواع العقود الجائزة مثل البيع والإجارة والهبة والوصية وغيرها ، وأما المال غير المتقوم فلا يصح فيه شيء من هذه العقود .
والمال المتقوم يلزم على من أتلفه أن يضمنه لمالكه بمثله أو بقيمته إن تعسر المثل كأن يكون مالا قيميا لا مثليا .
وغيرها من أحكام وضوابط مختصة بالمال المتقوم شرعا من غيره .
والذي أعتقده أن هذا المال غير متقوم فلا يجوز بيعه ولا شراؤه .
ثالثا: اشتراط موافقة الجهة المصدرة لهذه اللعبة على عملية البيع والشراء ، فإن كانت لا توافق فالتحريم حينها يزداد لأن المسلمين على شروطهم ولو كان الشرط مع كافر مادام الشرط غير محرم أي غير باطل في شرعنا .
رابعا: لابد من النظر إلى حقيقة هذه الألعاب وآثارها على الفرد والمجتمع ، فالله سبحانه حرم الخمر والميسر ليس فقط للإسكار أو لأخذ المال بغير وجه حق ، ولكن حرمهما لعلل أخرى كالشحناء والبغضاء والصد عن ذكر الله وتضييع الأوقات فيما لا يرجع بالنفع وضرره أكبر والصد عن الصلاة وخاصة الفرائض الخمس ، وعليه فيجب النظر في آثار هذه اللعبة نفسيا وماديا عند أهل الاختصاص الثقات فإن كانت لها آثار سلبية فتحرُم حينها ، قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ).
خامسا : في بعض إصداراتها سجود أو ركوع أو نوع من التقرب إلى الأصنام والمعبودات الشركية ، وهذه لوحدها كافية في تحريمها وتحريم التعامل فيها بيعا أو غيره .
سادسا: قد يكون فيها نوع من القمار ، كدفع المال لشحن اللعبة لأجل الفوز بهدية أو جائزة عند الانتقال إلى شوط معين ، وهذا من السبَق المحرم شرعا .
سابعا : قد لا تخلو هذه الألعاب من فتنة التصاوير المحرمة ومن صور خادشة للحياء ومن إيحاءات جنسية وإيحاءات شذوذية ، من صور نساء فاتنات متبرجات ، وذكور شواذ ماجنين .
سابعا : قد لا تخلو هذه الألعاب من موسيقى وأغان محرمة شرعا .
وغيرها وغيرها من المحظورات الشرعية ، والتي تكفي الواحدة منها للحكم على مثل هذه الألعاب بالتحريم .
ولمزيد من التفصيل حول ما يشبه هذه الألعاب فهذا منشور في حكم الكرتونيات والآنميات والمانجات وما يشبهها من الملهيات على الرابط :
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=316656153464455&id=100053602188950
والله اعلى واعلم
أبو عبيدة بلال يونسي
مجموعة المدارسات العلمية
[16 شوال 1442 هـ
الموافق لـ 28 ماي 2021]
----------------
لعبة فورت نايت تعلم أولاد المسلمين كيف يفجرون الكعبة ويقتلون الحجيج ، وذلك بعد ان علمتهم لعبة بوبجي السجود للأصنام والتودد للكفار ، فماذا بعد هذا أيها الآباء والأمهات وأولياء الأمور ...
وهاتان اللعبتان مليئتان بالمخالفات العقائدية ، فراجع هذه ةلمخالفات في المنشور :
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=804135340487960&id=100026745030855
أبو عبد الله بلال يونسي
مجموعة المدارسات العلمية
[18 ذو القعدة 1442 هـ
الموافق لـ 28 جوان 2021 ]