الجمعة، 25 يونيو 2021

شهادتي لله وستكتب عنده سبحانه : هل حقا شيخنا عبد المجيد جمعة يطعن في شيخه وشيخنا أبي عبد المعز فركوس حفظهما الله ، وهل حقا قال عنه أن فتواه خارجية



 ((شهادتي لله وستكتب عنده سبحانه : هل حقا شيخنا عبد المجيد جمعة يطعن في شيخه وشيخنا أبي عبد المعز فركوس حفظهما الله ، وهل حقا قال عنه أن فتواه خارجية)).


بسم الله الرحمن الرحيم

لقد صحبت شيخنا أبا عبد الرحمن جمعة سنين عددا ، وما عرفته ولا سمعته يوما طيلة ستة عشر سنة من الصحبة والملازمة إلا مبجلا ومثنيا على فضيلة شيخه العلامة فركوس ، وقد تواصلت معه كثيرا وتواصل معه غيري من إخواني الثقات طلبة العلم في خلال هذه السنة وخاصة بعد مقدمه من سفره الذي وافق بداية إجراءات الحجر الصحي وإلى يومنا هذا ، بل طيلة هذين الأسبوعين الأخيرين لوحدهما تواصلت معه تقريبا كل يوم إما هاتفيا وإما مراسلة ، فوالله ما سمعته غير مدافع عن شيخنا الأغر أبي عبد المعز حفظه الله ، ولا يتوانى عن وصفه بالاجتهاد وقوة العلم ، وقد تواصلت معه كثيرا بشأن فتوى الشيخ فركوس في صلاة التباعد فكان كلامه قريبا من كلام الشيخ بحيث قال لي:(إذا تيسرت لك الصلاة بالتراص فصل وتوكل على الله) ، وقال:(إذا أمنت المفسدة فصل بالتراص وتوكل على الله) .

فالحمد لله لم أسمعه تعرض لفتوى شيخنا أبدا بالتنقيص أو التهويش كما فعله ويفعله البعض .

وقد كان تواصلي معه أيضا بشأن فتوى شيخنا في حكم الإنكار العلني وفتواه الثانية في جواب المعترضين ، فوالله وبالله وتالله ما سمعته قال ولو نصف كلمة ، بل قصارى كلامه أن فتوى الشيخ لا تخرج عن إطار ماثبت عن بعض السلف وفتواه بعيدة عن كلام الخوارج جملة وتفصيلا ومن قال أن لها نفسا خارجيا فهو مخطيء ، هذا ما سمعته منه وسمعته من الثقات الناقلين عنه كذلك .

وشيخنا جمعة لم أعرفه يوما طعانا ولا لعانا ، فلا تغرنا كثرة الإشاعات حوله من الفتانين الذين سلم منهم الطعانون واللعانون الفاسدون ولم يسلم منهم الصالحون الغافلون العاملون .

وشهادتي هذه لا تعني أن شيخنا لا يوجِّه ما هو بحاجة إلى توجيه وتعليل ولا يناقش المسائل العلمية بل هو على طريقة من سبقه من أسلافه من أهل العلم الراسخين الذين سار في فلكهم فيرجح ما يراه راجحا ويرد ما يراه مردودا في أي مسألة تُعرض عليه سواء من شيخنا فركوس حفظه الله أو من غيره ممن سبقه أو عاصره من العلماء بكل أدب وحلم ومتانة علمية وأمانة وإنصاف ، وهذا هو دأب العلماء وأدبهم في بيان ما يعتقدون صوابه ووجوب تبليغه وهم متعبدون لله بذلك ، وهم يدورون بين الأجر والأجرين بإذن الله تعالى .

وشيخنا جمعة يقر بفضل شيخنا العلامة فركوس في نشر الدعوة السلفية في الجزائر وتثبيت ركائزها والتصدي لشبهات المغرضين ، بل يراه سدا منيعا في وجه المنحرفين بجميع صنوفهم .

(فهذه شهادتي وأنا مسؤول عنها بين يدي رب العالمين) .

فاللهم ألف بين قلوب أهل الحق وأبعد عن صفوفهم كل مفسد ومغرض وحاقد وحاسد وافضحه على رؤوس الأشهاد واجعل كيده في نحره وتدبيره تدميرا عليه يا رب الأرباب يا سميع يا بصير يا قهار .

والعجيب أن النميمة والوقيعة بين أهل الفضل والعلم والتفريق بين الأحبة صارت دينا متبعا وشهوة غالبة عند نابتة خرجت علينا قلَّ علمها وورعها وعظم خطرها وضررها ، وهؤلاء القتاتون النمامون الخبابون وجدوا في صفوف العوام وبعض طلاب العلم للأسف آذانا صاغية تنشر قالتهم وتعلي رايتهم السافلة ، ولكن الله لهم بالمرصاد يهيء لدينه من يكشفهم ويفضحهم على رؤوس الأشهاد ولو كانوا قليلا عند الرائي فهم كثير عند رب الأرباب سبحانه ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك . 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .  

رقمه صبيحة يوم الأربعاء 13 ذو القعدة 1442 هـ

الموافق لـ: 23 / 06 / 2021 م

أبو عبد الله بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية


https://www.facebook.com/100026745030855/posts/820456515522509/






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق