يوجد سفهاء يلمزون من يخالفهم في تعصبهم ، وهم لا يعلمون ان عبادة اهل الحق وقربهم لله وحده لا شريك له ولا عبرة لهم بغير الأدلة الشرعية فكل يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب الشرع صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما أجمع عليه علماء الأمة الأثبات .
وأما هذه الحزبيات الجديدة والتكتلات البدعية الخلفية وان لكل طائفة رأس تخوف به غيرها وتمتحن به من يخالفها فلا عبرة بها في ميزان أهل الحق إذا عرت عن البينات الواضحات ، وأهل الحق بريئون منها ولله الحمد ، فليس لهم سوى رأس أوحد يصدرون عن قوله ويتعصبون لنهجه وشريعته هو الحبيب خليل الرحمن محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
ولا يعني أننا لا نحترم علماءنا ولا نتعصب لما وافقوا فيه الصواب ، بل صوابهم داخل في اتباع الشريعة السمحة وخطؤهم مغفور بلا تأويل ولا تحسين ولا تهويل ولا تهوين .
فيا أتباع الحق سددوا وقاربوا .
ولا يغرينكم التفخيمات المبالغة والغلو في العلماء ، فلا نرفع عالما فوق قدره ولا نبخس من حقه ، ولا نحتقر أي طالب من طلاب العلم _بحق لا بإهداء التزكيات وتجميع الأتباع وتعيين الرؤوس في المناطق لضمان النفوذ على طريقة الحزبيين فهذه المجاملات هي التي جنت علينا وأوردتنا المهالك_ مهما صغرت أسنانهم ودنت مراتبهم ولا نرفعهم إلى رتب لا تليق بهم ، ونقبل من جميعهم الصواب ونرد الخطأ مع حفظ الكرامة وإحسان الظن بهم دون تفريق مع مجانبة التحريش والتهويش مخالفين بذلك مسلك الحدادية والصعافقة .
فيا أتباع الحق سددوا وقاربوا .
أبو عبد الله بلال يونسي
مجموعة المدارسات العلمية
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=883161329252027&id=100026745030855