السبت، 21 أغسطس 2021

ما اعتقده في خلاف أهل العلم في القنوت لرفع الوباء وتفريق بعضهم بين الوباء والطاعون

 ما اعتقده في خلاف أهل العلم في القنوت لرفع الوباء وتفريق بعضهم بين الوباء والطاعون :

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

 لا اعلم أن الوباء سبب القنوت ولا أعلمه من فعل السلف الصالح وأما من قاس من الفقهاء قنوت الوباء على عموم قنوت النازلة ومن فرق بين الوباء والطاعون في جواز القنوت في الوباء دون الطاعون فلا اعلم له وجها صحيحا خاصة وأن الوباء أو الطاعون لا يختلفان إلا من حيث الاسم ومعناهما واحد في استعمالات السلف وقدامى الفقهاء والطاعون يعتبر شهادة يفرح بها الصالحون فلا يقنت لرفعها وكذلك لم يثبت أن الصحابة قنتوا في طاعون عمواس وهو وباء عند التفريق وليس طاعونا على الصحيح كما نص على ذلك بعض أهل العلم ؛ وذلك أن له أعراضا غير اعراض الطاعون ؛ وكذلك الطاعون لا يدخل مكة والمدينة ومن أعراضه التقيح وتخثر الدماء وهو من وخز أعدائنا من الجن ؛ وأما الوباء فقد ثبت دخوله إلى المدينة كما في الحديث من صحيح البخاري عن أبي الأسود الذؤلي قال : (أَتَيْتُ المَدِينَةَ وقدْ وقَعَ بهَا مَرَضٌ وهُمْ يَمُوتُونَ مَوْتًا ذَرِيعًا، فَجَلَسْتُ إلى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَمَرَّتْ جَنَازَةٌ، فَأُثْنِيَ خَيْرًا، فَقالَ عُمَرُ: وجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بأُخْرَى، فَأُثْنِيَ خَيْرًا، فَقالَ: وجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بالثَّالِثَةِ، فَأُثْنِيَ شَرًّا، فَقالَ: وجَبَتْ، فَقُلتُ: وما وجَبَتْ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟ قالَ: قُلتُ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّما مُسْلِمٍ شَهِدَ له أرْبَعَةٌ بخَيْرٍ أدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ، قُلْنَا: وثَلَاثَةٌ، قالَ: وثَلَاثَةٌ، قُلتُ: واثْنَانِ، قالَ: واثْنَانِ، ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنِ الوَاحِدِ) ؛ ومع هذا فلم يثبت أن عمر رضي الله قنت أو أمر بالقنوات عند حصول وباء المدينة .

وأما من قال أنه نازلة كذلك فيقنت له فجوابه : هو نازلة ولكن نازلة غير النازلة التي ثبت فيها القنوت فتستثنى لأن الأصل في العبادات التوقيف وهذه نازلة ولم يثبت قنوت في مثلها _ يعني القنوت في الصلاة وأما القنوت بالدعاء من غير صلاة فهو جائز_ .

وأما القنوت لرفع الحجر فهو جائز لأنه من عموم النوازل ولم يدل دليل على استثنائه .

وقد وقع الخلاف بين المذاهب في قنوت النوازل هل هو منوط بالسلطان خاصة أو لمن ينيبه أيضًا من الولاة أو لأئمة المساجدأو هو مشروع لكل مصلٍّ ؛ وقد اختار شيخ الإسلام القول الأخير وأنه مشروع لكل مصل في صلاته الفردية كذلك وليس قاصرا على صلاة الجماعة ، قال شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله : ( لا يقنت في غير الوتر، إلا أن تنزل بالمسلمين نازلة، فيقنت كل مصل في جميع الصلوات، لكنه في الفجر والمغرب، آكد، بما يناسب تلك النازلة) [الفتاوى الكبرى . باب صلاة التطوع«الاختيارات العلمية»] .

وأما في صلوات الجماعة فلابد من أمر السلطان بذلك وإذنه .

 والله أعلى واعلم .

 اخوك أبو عائشة بلال يونسي السكيكدي

الرابط



ذكر مقال الشيخ اسامة من قبل الشيخ بلال في التعليقات




رابط مقال الشيخ اسامة

رسالة إلى من يكذب على المسلمين ويدعي أنه لم يشهد التاريخ غلق المساجد وتعليق الجمع والجمعات ؛ هاك صفعات من أهل التاريخ حقا عساك تفيق وتكف عن النهيق

 رسالة إلى من يكذب على المسلمين ويدعي أنه لم يشهد التاريخ غلق المساجد وتعليق الجمع والجمعات ؛ هاك صفعات من أهل التاريخ حقا عساك تفيق وتكف عن النهيق :


‏قال الإمام الذهبي رحمه الله :

في عام 448 هـ:

وقع في مصر والأندلس قحطٌ ووباءٌ كبير، 

لم يُعهد قبله مثله، 

حتى بقيت المساجد مغلقة بلا مصلِّ، 

وسُمي: (عام الجوع الكبير).

"سير أعلام النبلاء" (18/ 311)


 قال أبو عائشة بلال يونسي : فما حصل في زمننا خير من الحاصل في ذلك الزمان إذ ينادى في المساجد بالأذان وهم لم يكن عندهم لا صلاة ولا أذان !!


وﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﺰﻱ عن ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻋﺎﻡ ‏( ٧٤٩ﻫـ ‏) :

" ﺗﻌﻄﻞ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺿﻊ، ﻭﺑﻘﯽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺑﺄﺫﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ، ﻭﺑﻄﻠﺖ ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﺱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ."

ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ‏( ٤ / ٨٨ ‏) .


قال أبو عائشة بلال يونسي : فواقعنا خير مما وقع في زمنهم إذ ينادى في جميع مساجدنا بالأذان وهم لم يكن عندهم إلا أذان واحد في مسجد واحد  !!


نقله وعلق عليه :

أبو عائشة بلال يونسي

ليلة الإثنين ٢٨ رجب ١٤٤١ هجرية

الموافق : ٢٣ مارس ٢٠٢٠ نصراني


الرابط



الجمعة، 20 أغسطس 2021

من أحكام الزكاة 02: (كيف يحسب وكيف يخرج الزكاة من كانا شريكين في عروض التجارة ؟

 من أحكام الزكاة 02:

(كيف يحسب وكيف يخرج الزكاة من كانا شريكين في عروض التجارة ؟ 

ومن كان عليه ديون وعنده مال بلغ النصاب وقد حال عليه الحول فهل يخرج الزكاة أولا او يسدد الدين أولا قبل حساب الزكاة ؟):

السؤال:

السلام عليكم شيخنا الفاضل بارك الله فيك. 

سائل يقول و هو زميله مشتركان في عمل بيع قطع غيار السيارات و أرباحهم بلغت النصاب ليخرجوا فيها الزكاة ، لكن هذا السائل عليه ديون مع أناس آخرين في أعمال أخرى.

فيسأل كيف يصنع هل يخرج الزكاة مع شريكه أو يقتسمان الأرباح ليسدد ديونه!؟

نرجوا جوابكم مفصلا شيخنا كي يفهمه

وجزاكم الله خيراً الجزاء

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله

*) إن مسألة إخراج الزكاة من مال الشريكين في عروض التجارة هي مسألة خلافية بين أهل العلم ، وسببها خلافهم في أن الخُلطة في الماشية هل هي علة زكاة المال الواحد للشريكين أو ليست علة لوحدها في زكاة خُلطاء الماشية ؟ ، فذهب الجمهور والشافعي _رحمهم الله جميعا_ في مذهبه القديم إلى أن زكاة الشركاء في الماشية لا تقاس عليها زكاة الشركاء في بقية الأموال ، وذلك أن الخلطة في الماشية اعطتها حكما واحدا لاختلاطها في بعض الأمور وهي المرعى والمراح والمسرح والفحل والسقي والراعي ولما في ذلك من منفعة في إخراج الزكاة من الماشية في حال خُلطتها فأصبحت الماشية المشترك فيها على هذا الوجه في حكم مال الشخص الواحد والنصاب الواحد ، وقد ذهب الشافعي في مذهبه الجديد إلى أن زكاة الشركاء كلها سيان سواء في الماشية أو في غيرها من عروض التجارة وذلك لأن علة الخُلطة متحققة في مال الشريكين .

والخلاصة: أن جوابي لك هو: (لا أعلم ولم يترجح لي شيء لأن هذه المسألة يتعلق بها حق الله وحق العباد وهي من أركان الإسلام الخمسة) .

ولكن أقول لك من باب النصيحة وليس من باب الفتوى ، أي سأنصحك فقط وليس جوابا على سؤالك .

 بأن تأخذ بالأحوط وهو أن تحتسباها مثل زكاة الماشية وتخرجا زكاتكما بناء على ذلك .

*) وأما زكاة المال الذي على صاحبه ديون فالذي اعتقده هو أنه مادام قد بلغ ماله النصاب وحال عليه الحول مع تلك الديون فيخرج الزكاة منه ، أي مادام أدركه الحول والنصاب وبحوزته مال يتاجر به فإنه يخرج الزكاة منه ولا يُستفصل في ذلك المال هل هو دين أو غير دين لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرسل السعاة لجباية مال الزكاة ولم يكونوا يستفصلون عن هذا المال هل فيه دين أو لا دين فيه ، وكما لا يوجد دليل صريح عند من يفرقون بين الأموال الظاهرة والباطنة .

وعليه فيخرج الزكاة أولا ولا يمنع ذلك من أن يسدد الديون في نفس الوقت ولكن بعد أن يحسب جميع ماعنده من نقد وعروض تجارة ثم يحسب مقدار ما يخرجه من الزكاة قبل أن يرجع الديون التي عليه.

والله اعلى وأعلم

ولمزيد تفصيل في زكاة الدين وزكاة الراتب راجع منشوري على الرابط:

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=350194492548716&id=100026745030855

والحمد لله رب العالمين.

أبو عبد الله بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=858695828365244&id=100026745030855




من أحكام الزكاة 01: (كيف نخرج زكاة الراتب. وكيف نخرج الزكاة إذا كان عندنا ديون)

من أحكام الزكاة 01:

(كيف نخرج زكاة الراتب.

وكيف نخرج الزكاة إذا كان عندنا ديون):

السؤال:

السلام ورحمة الله وبركاته

لدي في الحساب البريدي مبالغ بلغت نصاب الزكاة وهي مختلفة الحالة: وأقصد بذلك انها قد تنقص أو تزيد خلال السنة للاحتياجات العائلية وهي غالبا من مرتبي الشهري، كما أن  الحول لم ينقض عليها بعد. فهل اخرج عنها زكاة؟؟

كما أنني دائن لأشخاص بمبالغ اعلم أنني باإذن الله أنني سأستردها. وهي عبارة عن مبالغ مالية انطلقت في جمعها من شهر   نوفمبر الماضي و وقد بلغت النصاب وهي لدى المدنيين، فهل اخرج عنها زكاة مال؟

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 هذه تسمى زكاة الراتب وهو ما يدخل متفرقا شيئا فشيئا وبشكل منتظم ويلحق به غير المنتظم .

وحسابه على وجهين :

الأول : حساب المال عند بلوغه النصاب وبعد مرور الحول عليه يعاد حسابه فلا يعتبر بما زاد على النصاب ؛ وما زاد يحسب نصابا جديدا ويرتقب به حول جديد .

الثاني : (وعليه العمل) : حساب مال النصاب وبعد مرور الحول يعاد حسابه ويجمع معه كل ما دخل من المال طيلة السنة ولو دخل قبل انقضاء الحول بساعة واحدة ثم تخرج منه الزكاة ؛ وما يتبقى بعد إخراج الزكاة يحسب نصابا جديدا وهكذا .

وأما زكاة الديون فهي على نوعين :

ديون ميؤوس منها ؛ وهي على أنواع :

ما كان عند جاحد لا يمكن افتكاكه منه .

ما كان عند معسر مفلس لا حيلة له .  

وديون مرجوة أي يرجى رجوعها ؛ وهي على نوعين :

ما كان عند قادر على السداد في أي حين ولكنك تغافلت عنه ولم تطالبه أو أخرته بأن قلت له لا أريد المال الآن فهو عنده في حكم الوديعة .

 ما كان عند قادر ولكن تأخر سداده لعارض معين كسفر أو عدم وجود المال بحوزته حين المطالبة به لسبب من الأسباب. 

ومسألة زكاة الدين من مسائل الخلاف بين الفقهاء كذلك ؛ ولكن الذي أعتقده وأرتاح له :

 أن قسم الميؤوس منه يخرج منه بعد قبضه استقلالا مرة واحدة لأنه في حكم المعدوم .

وأما قسم المرجو فيخرج منه عند الحول كبقية مال النصاب لأنه في حكم المقبوض .

وأما ماكان من مال استدانه من غيره فالذي أعتقده أنه إن كان له ريع يجنيه منه  فيخرج منه الزكاة وأما إن لم يكن له منه ريع أي فائدة أو ربح فلا يخرج منه الزكاة ؛ ويستثنى من ذلك ما جحده من دين عنده لغيره فإنه يخرج منه مطلقا ولو لم يكن له منه ريع مع الإثم على جحده حق الغير .

والله أعلم 

أبو عائشة بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية

الرابط



كما تكونوا يولى عليكم ولا يغير الله ما بقوم من نعمة حتى يغيروا ما بأنفسهم بمعاصيهم وبعدهم عن الله وخداعهم للناس...

 ((كما تكونوا يولى عليكم ولا يغير الله ما بقوم من نعمة حتى يغيروا ما بأنفسهم بمعاصيهم وبعدهم عن الله وخداعهم للناس ، وهذه عبرة رأيتها على بعض المتصفحات تحكي واقعنا المرير فأعجبتني فنقلتها لكم ، على لسان شعب يريد التغيير وهو واقع في أشر مما يريد تغييره ، شعب أكثره يعيش طفيليا على الأملاك العامة وعلى غش غيره لابتزاز أموالهم ، فالطبيب يضخم المرض في عين المريض ليبتز أمواله فيتكلم بلا علم ويضخم فواتير العمليات والفحوصات ويمني مرضاه ليزوروه كل شهر ليدفعوا فاتورة الكشف المضخمة ، ومثل هذا الطبيب ذلك المحامي الذي يكذب على موكليه ويضخم لهم تكاليف القضايا حتى لو كانت طلبا خطيا على ذيل العريضة لا تحتاج فيها الى المحامي نهائيا ، والمعلم لا يتقن عمله ويهرول إلى الدروس الخصوصية والمسؤول السامي يتهاون في تحري أحوال من استرعاهم ويتحايل لنهب الأموال العامة وتنصيب أقاربه في أعمالٍ غيرُهم أحق بها منهم، وصاحب سيارة الأجرة بالعداد يتحايل على الركاب فيأخذ منهم أجرة مضاعفة تحت شعار أن الطريق مزدحمة ادفع لي أجرة كاملة ذهابا وإيابا (كورصة) مع أنه وقَّع عقدا يوجب عليه العمل بالعداد في منطقة عمله ولا يرفض أي زبون بأي حجة في وقت عمله المتفق عليه في عقد عمله ، ولو عمل بالعداد مكرها فإنه يطيل بزبائنه الطريق ليرفع من تكلفة العداد ويحمل أكبر قدر من الناس بزعم أن الطريق المعتادة مزدحمة وكل ذلك على حساب الركاب المغلوب على أمرهم ، والعامل المؤتمن في محل او في مطعم يسرق ويتحايل على أملاك صاحب المتجر تحت مظلة أنه لا يعطيني حقي وأن حقي أكثر من هذا الراتب ...، فيا إخواني مادام عملكم لا يناسبكم فاستقيلوا منه ولا تخدعوا أنفسكم ومن ائتمنكم والإسلام يُحرم أن تخونوا من خانكم فكيف بمن لم يخنكم بل أنتم من رضيتم بكل إرادتكم بتلك الوظائف وطالبتم بها بإلحاح ، بل منكم من طلب الوساطات ودفع الرشاوى لأجلها ، ومع ذلك لم ترعوها حق رعايتها ، والعياذ بالله ...

وأترككم مع المنشور المنقول الذي يحكي واقعنا المعيش ، فلعلنا نتوب ونتفطن ومن كانت هذه خصاله فلعله يقلع ويصلح من نفسه ...

أبو عائشة بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية)):

عندما يتغلب الغش على مجتمع ساده أكثر أهله النفاق العملي ...


عندما يسقي الفلاح البطيخ والخيار والبصل بمياه غير صالحة للشرب ليبيعها ويقبض أرباحها.

ومن أرباحها يشتري ديكا روميا من مربي الدواجن قد حقنه بمادة "الديميتري‘" المادة المسمنة سريعا والمسرطنة في نفس الوقت .

وبدوره مربي الدواجن يذهب مهرولا عند جزار لشراء لحم خروف وهو لا يأكل الدواجن لأنه يعرف كيف يتم تسمينها

لكن هذا الخروف تم تسمينه ونفخه هو الاخر بمادة "الكورتيكويد".

ثم إن الجزار وبحكم أنه كان مربي دواجن  يذهب جريا إلى سوق سمك المدينة بعد بيع خرافه في السوق لشراء بعض السردين على أساس أنه اللحم الوحيد الطبيعي فيشتري سمكا تم صيده بالمتفجرات ومعه رأس بصل وخيار من عند الفلاح الأول فيكون من الطبيعي أن يتسمم.

فيلتقي الثلاثة عند الطبيب الغائب عن العمل فيعلوا صراخهم واحتجاجهم على غياب الطبيب وعدم إتقانه واهتمامه بالمرضى وخيانته المسؤولية الملقاة على عاتقه واختبائه في المستشفيات الخاصة على حساب وظيفته ووو

وهناك يصادفون ميكانيكيا مكسور الأطراف لأن سيارته فقدت توازنها في طريق تم تصميمه متعرج لسرقة جزء من أموال المشروع. 

أما مهندس تلك الطريق فهو نفسه معهم مكسور الوجه 

حيث تعرض لحادث سببه أن الميكانيكي غش في تثبيت مسمار في سيارته سابقا.

وآخر يعمل صاحب مطعم ومصاب بمرض معد وخطير 

لأن الحلاق الذي قصده لم يعقم أدواته.

أما الحلاق فهو نفسه جاء متسمما إثر استراحة غداء عند نفس صاحب المطعم الذي لم يغسل أدواته منذ الحرب العالمية الأولى.

وأثناء الانتظار عند الطبيب الغائب عن العمل تبدأ محاضرة طويلة بين الأشخاص السبعة ومناقشة ساخنة عنوانها 

هذة بلاد ليس بها ضمير.


مازالت طويلة سلبياتنا للأسف ...

(منقول مع زيادة مقدمة وتصرف يسير ...)


أبو عائشة بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=858313018403525&id=100026745030855



الخميس، 19 أغسطس 2021

نصيحة أخوية لهواة المراسلة الإلكترونية وخاصة الفايسبوكية

 بسم الله الرحمن الرحيم 

نصيحة أخوية لهواة المراسلة الإلكترونية وخاصة الفايسبوكية :

إخواني الأفاضل ليس كل ما يصلكم ترسلونه بل لابد من النظر فيما نرسل وإلى من نرسل حتى لا يمل منا اخواننا ويعزفون عن رسائلنا بالكلية فلا يقرؤونها ولا يلتفتون اليها . 

ومنهم من يعمل لك إشارة كل يوم مرة أو مرتين فيزعجك بكثرة التنبيهات بسبب من يتفاعل مع منشوره ذاك .    

أخي في الله عندما ترسل صوتيات اكتب عنوانها حتى يقدر اخوانك تقديراتهم هل يحملونها أم لا فليس بحوزة كل الناس من ذوي الدخل المحدود ومن طلاب العلم الكثير من حزم وبيانات الانترنت مثلكم ولأنهم يظنونها غالبا رسالة شفوية من اخوانهم فيحملونها فتستنزف ما معهم من نت وشحنة بطارية فإذا هي خطبة أو درس لاشخاص مجاهيل في بعض الاحيان فلا تفعل ذلك لأن الخطب والدروس الموثوقة معروفة مواطنها لمن رامها حفظكم الله .

وإن أردت إرسال دروس فانتق بحرص شديد الشخص المرسل اليه والمادة المرسلة حتى لا تعتبر مزعجا .

وكذلك من إخواننا من كلما دخلت وجدته يكتب لك (السلام عليكم ) ثم يخرج فترد عليه (وعليكم السلام ورحمة الله ) وبعدها بأيام يعيد السلام ويخبرك بأنه سافر ودخل وخرج وزار فلان وسيزور علان فيعمل لك ترجمة وسيرة ذاتية وانت لا تعرفه حتى ؛ فما لنا وترجمتك أخي في الله ففي تراجم العلماء والسلف غنية .

فرجاء لا تكثروا على إخوانكم لكي لا يقوموا بحظركم وخاصة إخوانكم من طلاب العلم والدعاة فوقتهم ثمين أكثر مما تتصورون فإن كان بعضكم مستغنيا عنهم فغيركم ذو حاجة ومسألة والناس لا تتوقف عن الاستفسار والاسترشاد في مختلف وسائل التواصل ؛ فلا تحرموا غيركم وتشغلوا إخوانكم ولا تدفعوهم للإعراض عنكم .

فمن كانت له حاجة ملحة فمرحبا وأما الدخول والسلام والكلام غير المؤسس والتعارف فلا تشغلوا بعضكم به واستغلوا وقتكم للذكر والعبادة وطلب العلم تفلحوا فليس لدى إخوانكم وقت لهذه التعارفات وليس الفيسبوك أو بقية الوسائل من ساحاتها عند طلاب الحق ومن أراد التعارف الحقيقي فعليه بملاقاة الإخوان وزيارتهم ويكفي في التعارف المرة الأولى وأما كل حين (السلام عليكم هل أكلت هل نمت هل سافرت هل دخلت انا خارج انا ذاهب انا راجع انا اقرأ انا اكتب انا انا انا .. هل هل هل ... ) .

ومن المراسلين من لا ترى له تفاعلا مع صفحات إخوانه ثم يتظاهر بالحرص والمتابعة لأحواله فالصدق الصدق في السر والعلن فلا يسمى الصديق حتى يصدق .

وكتب ناصحا لنفسه ولإخوانه متمنيا زيادة الألفة ودفع التنافر بين الاخوة :

بلال يونسي السكيكدي

الرابط



السلفية جريمة عند هؤلاء المبتدعة المفسدين من ماتوريدية ونقشبندية طالبان الخوارج

 السلفية جريمة عند هؤلاء المبتدعة المفسدين من ماتوريدية ونقشبندية طالبان الخوارج ، وشرهم لا يقل عن شر رافضة إيران ، فتنبه يا من تسارع بتزكية كل من يدعي نصرة الإسلام وهم بعيدون كل البعد عن حقيقة الإسلام وتعاليمه !!

أبو عائشة بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية

الرابط




الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

تنبيه هام بشأن صيام التاسع والعاشر من شهر الله المحرم ، خاصة مع اختلاف الدول في تحديد متى أول ايام المحرم ومتى يوم عاشوراء

 ((تنبيه هام بشأن صيام التاسع والعاشر من شهر الله المحرم ، خاصة مع اختلاف الدول في تحديد متى أول ايام المحرم ومتى يوم عاشوراء)):

بسم الله الرحمن الرحيم

بما أن هذا العام حددت بعض الدول مثل مصر والمغرب والأردن يوم الإثنين الماضي بأنه هو اول ايام شهر الله المحرم ١٤٤٣ هجري ويوما الثلاثاء والأربعاء المقبلان _أي غدا وبعد غد_ هما يوما تاسوعاء وعاشوراء ، وعندنا في الجزائر وفي السعودية كذلك حددوا يوم الثلاثاء الماضي بأنه هو أول ايام شهر الله المحرم ويوما الاربعاء والخميس المقبلان هما يوما تاسوعاء وعاشوراء ، وبما أن صيام تاسوعاء وعاشوراء سنة وليسا فرضا ولا يتعلق بهما صيام محرم أو واجب ، فالأفضل الجمع بين ماحددته الدول الإسلامية لأنه لا محظور في ذلك شرعا ، وعليه فنصيحتي لمن أراد الصيام من إخواني أن يصوم:

الثلاثاء والأربعاء والخميس جميعا . والمقدم في كل ذلك هو متابعة البلد الإسلامية التي اعتمدت على الرؤية وليس على الحساب الفلكي ، فمن علم أن بلده اعتمدت على الحساب الفلكي وليس على الرؤية فلا يلزمه متابعتها وليتبع البلد الأقرب منه أو التي معه على نفس الخط الزمني وطول الليل والنهار ولو كانت بعيدة عنه _وهو الذي اعتقده راجحا خاصة عند البلدان التي يدوم عندها الليل أو النهار شهورا أو ساعات أطول عن المعتاد فتختار ما يوافقها في الخط الزمني لتقدير اوقات الصلوات والصيام وغيرهما من العبادات المتعلقة بالأوقات_ .

وأما في صيام الفرض فيجب متابعة بلدك _وهو الصحيح_ حتى لا نقع في بعض المفاسد عند اختلاف المطالع مثل صيام يوم الفطر ومثل مخالفة أهل القطر الواحد بين صائم ومفطر وما فيه من فتنة وتفريق للكلمة وغيرها من المفاسد عند متابعة بلد غير بلدك في صيام فرض رمضان ، وأما صوم النوافل فالأمر فيه واسع ، والكلام يطول وليس هذا مقام التفصيل لضيق الوقت والمحل .

والله أعلى وأعلم

أبو عائشة بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية

الرابط









هل حقا يستحب صيام التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر الله المحرم؟

 (هل حقا يستحب صيام التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر الله المحرم؟)


 كل ماورد من روايات في صيام يوم قبل ويوم بعد عاشوراء (بالجمع) ، ويوم قبل أو يوم بعد (بالتخيير) ، مختلف فيها ، والذي عليه الاكثر ضعفها .

وأصح ما في الباب حديث (لئن عشت من قابل لأصومن التاسع والعاشر) .

دليل على سنية واستحباب صيام التاسع والعاشر ، ولكن التاسع القصد منه مخالفة اليهود ، والعاشر هو المندوب إلى صيامه أصالة وأما التاسع فتبعا .

وقد علل العلماء الحث على استحباب عدم إفراد عاشوراء بصيام بتعليلين :

الأول : مخالفة اليهود الذين يفردون عاشوراء بالصيام .

الثاني : الاحتياط لموافقة يوم عاشوراء عند حصول الشك في إحصاء مبتدأ الشهر وخشيتهم من تقدم عاشوراء او تأخره خلال أيام الشهر فحينها يحث بعضهم على زيادة يوم الحادي عشر لأجل الاحتياط ، فليس هو مقصودا لذاته وكذلك التاسع ، ولذلك فالظاهر الذي اعتقده هو الاكتفاء بالصحيح الوارد في صوم التاسع مع العاشر ، وأما الحادي عشر فيزاد عند الشك في عدة الشهر وليس مطلقا فضلا عن استحبابه .

جاء في المغني لابن قدامة رحمه الله عن الإمام أحمد قوله : (من أراد أن يصوم عاشوراء صام التاسع والعاشر إلا أن تشكل الشهور فيصوم ثلاثة أيام ، ابن سيرين يقول ذلك) .

وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : (ما رواه مسلم مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ. فَمَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ ظَاهِرٌ فِي أَنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَصُومُ الْعَاشِرَ، وَهَمَّ بِصَوْمِ التَّاسِعِ, فَمَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ, ثُمَّ مَا هَمَّ بِهِ مِنْ صَوْمِ التَّاسِعِ يَحْتَمِلُ مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يَقْتَصِرُ عَلَيْهِ, بَلْ يُضِيفُهُ إِلَى الْيَوْمِ الْعَاشِرِ إِمَّا احْتِيَاطً لَهُ, وَإِمَّا مُخَالَفَةً لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى, وَهُوَ الْأَرْجَحُ, وَبِهِ يُشْعِرُ بَعْضُ رِوَايَاتِ مُسْلِمٍ, وَلِأَحْمَدَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَن ابن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ, وَخَالِفُوا الْيَهُودَ صُومُوا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ يَوْمًا بَعْدَهُ. وَهَذَا كَانَ فِي آخِرِ الْأَمْرِ, وَقَدْ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءِ, وَلَا سِيَّمَا إِذَا كَانَ فِيمَا يُخَالِفُ فِيهِ أَهْلَ الْأَوْثَانِ, فَلَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ وَاشْتُهِرَ أَمْرُ الْإِسْلَامِ أَحَبَّ مُخَالَفَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ أَيْضًا, كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ, فَهَذَا مِنْ ذَلِكَ, فَوَافَقَهُمْ أَولا, وَقَالَ: نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ. ثُمَّ أَحَبَّ مُخَالَفَتَهُمْ فَأَمَرَ بِأَنْ يُضَافَ إِلَيْهِ يَوْمٌ قَبْلَهُ وَيَوْمٌ بَعْدَهُ خِلَافًا لَهُم) .

وأكرر التذكير أن صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعدها ليس مقصودا لذاته وإنما هو معلل بالعلتين آنفتي الذكر ، ولا يجوز إلزام طلبة العلم في المسائل الخلافية ، ومن أحسن الظن بطالب علم فسأله فإنه يجيبه بما ترجح عنده واعتقده لأنه لا يجوز له التقليد لا في الدليل ولا في الدلالة إلا للضرورة بخلاف العامي الذي يفقد آلة النظر والترجيح فالأمر فيه أخف ويجوز له سؤال من يحسن به الظن ليرجح له ويقرب له المسائل .

والله أعلى وأعلم .

أبو عائشة بلال يونسي السكيكدي

مجموعة المدارسات العلمية

الرابط



الاثنين، 16 أغسطس 2021

الجزء الأول من كلمات حول صيام يوم عاشوراء وفضله

 (الجزء الأول من كلمات حول صيام يوم عاشوراء وفضله) :


ملاحظة : التغطية ضعيفة جدا مع ساحل ولاية مستغانم ، وبمجرد رجوع التغطية سنكمل مدارستنا بحول الله فكونوا في الموعد .

 وفي رحلة العودة من الغرب الجزائري بحول الله سنتكلم عن مسائل هامة لا غنى لطالب العلم عنها .

مجموعة المدارسات العلمية

الرابط





ما هي الأشهر الحرم التي تتضاعف فيها الآثام كيفا لا عددا، ويغفل عنها أكثر المسلمين ❓

 👈🍀🌺 ما هي الأشهر الحرم التي تتضاعف فيها الآثام كيفا لا عددا، ويغفل عنها أكثر المسلمين ❓🌿


قال الله سبحانه : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ) .


👈✅ عن أبي بكرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال: " ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض, السنة اثنا عشر شهرًا, منها أربعة حرم ثلاثة متواليات: ذو القعدة, وذو الحجة, والمحرم, ورجبُ مضر الذي بين جمادى وشعبان" 📚متفق عليه📗.


👈✅ جاء في📚 تفسير الامام ابن كثير عليه رحمة الله : " (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) أي👇👇


⬅️ في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) ، وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء، وكذا في حق من قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم، ثم نقل📚 عن قتادة قوله:


⬅️ إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء " .


👈✅ قال الامام ابن باز رحمه الله كما في مجموع فتاويه 📚📗: 👇👇


" أما السيئات فالذي عليه المحققون من أهل العلم أنها لا تضاعف من جهة العدد، ولكن تضاعف من جهة الكيفية، أما العدد فلا، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا )👈 [الأنعام:160].


👈✅ فالسيئات لا تضاعف من جهة العدد


⬅️ لا في رمضان

⬅️ ولا في الحرم 

⬅️ ولا في غيرها، بل السيئة بواحدة دائمًا، وهذا من فضله سبحانه وتعالى وإحسانه.

 ولكن 👈سيئة الحرم

         👈 وسيئة رمضان 

         👈وسيئة عشر ذي الحجة أعظم إثمًا من السيئة فيما سوى ذلك، فسيئة في مكة أعظم وأكبر وأشد إثمًا من سيئة في جدة والطائف مثلًا، وسيئة في رمضان وسيئة في عشر ذي الحجة أشد وأعظم من سيئة في رجب أو شعبان ونحو ذلك" .


👈✅ وقال العلامة العثيمين رحمه الله كما في صوتية له عن الأشهر الحرم : " هٰذه الأربعة الحُرُم بيَّنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنها ثلاثة متوالية، وواحد منفرد؛ أمَّا الثلاثة المتوالية: فإنها ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وأما المنفرد فهو رجب؛ ولهٰذا يلقِّبُه بعض الناس بـ👈 "رجب الفرد"؛ لأنه انفرد عن الأشهر الثلاثة.


👈✅ وإنما كانت هٰذه الأشهر الثلاثة حُرُمًا؛ لأن الناس يقصدون فيها بيت الله -عزَّ وجلَّ


⬅️ فذو القعدة والمحرم للسفر إلي البيت

⬅️ وذو الحجة لأداء مشاعر الحج، ولهٰذا كانت حُرُمًا يحرُمُ القتال فيها، وتخص بعناية في تجنب ظلم النفس؛ ولهٰذا قال: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].


قال الله تبارك وتعالىٰ: ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم).  [التوبة: 36].


👈✅ قال أهل العلم📚: الضمير في قوله: ( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُم). 👈 يعود على الأشهر الحرم.


👈✅ فإذا كان قد نُهي عن ظلم النفس بخصوص هٰذه الأشهر؛ دلَّ ذٰلك على أن العمل الصالح فيهنَّ أفضل.


ومن العبارات المشهورة عند العلماء؛👈📚 قولهم: "تضاعف الحسنة في كل زمان ومكان فاضل".


👈✅ فأرجو أن تكون الطاعة في الأشهر الحرم مضاعفة؛ كما أن المعصية في الأشهر الحرم أشد وأعظم. نعم." .


✍ أخوكم أبو عائشة بلال يونسي وفقه الله 🍀🌺


✍🍀📗🌺مجموعة المدارسات العلمية🌿🌺📚

الرابط



سلسلة فتاوي شيخنا عبد المجيد جمعه حفظه الله في أحكام الصلاة المتعلقة بجائحة كورونا (رقم 01)

 سلسلة فتاوي شيخنا عبد المجيد جمعه حفظه الله في أحكام الصلاة المتعلقة بجائحة كورونا (رقم 01) :

أبو عائشة بلال عبد الله بلال يونسي السكيكدي

مجموعة المدارسات العلمية




الرابط

الحرابة أعم من الخروج ومما يدخل في معناها تكوين جماعة أشرار أوقطاع طرق (عصابات المافيا) .

 الحرابة أعم من الخروج ومما يدخل في معناها تكوين جماعة أشرار أوقطاع طرق (عصابات المافيا) .

والحرابة هي اصطلاح شرعي إسلامي ، وأما في العرف الدولي فيطلقون على الحرابة مصطلح الإرهاب .

والمحارب أو الإرهابي لا دين له فقد يكون مسلما أو يهوديا أو نصرانيا أو ملحدا أو مشركا أو مسؤولا وجيها أو عاملا حقيرا أو مهندسا أو طبيبا أو معلما أو عربيا أو قبائليا ، فتنبهوا ولا تقعوا في الفتنة والزموا أحكام الشرع الحنيف فهو جُنَّتكم ولا تميلوا للعواطف ولا للأهواء العواصف ، واحذروا من تخطيطات المنظمات الإرهابية واستفزازات الدخلاء والعملاء وأصحاب الشهوات .

أبو عبد الله بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية

في حكم التكبير على النار لتنطفيء والراجح في المسألة

 ((في حكم التكبير على النار لتنطفيء والراجح في المسألة)):

السؤال:

سلام عليكم شيخ هل حديث النبي صل الله عليه وسلام عن النار الدي قال فيه ادا رايتم النار فكبرو ... هل هو حديث ضعيف؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمه الله

اختلف أهل العلم فيه والذي يظهر لي ضعفه ، ولكنني أعتقد أن معناه صحيح ويجوز العمل به لعموم الآثار المعضدة للمعنى والمتعلقة بخلقة النار وخلقة الجن وأسباب الغضب والحمى وغيرها ، وكذلك التجربة تشهد لصحة معنى الحديث على قول من ألحقها بباب الرقى كابن القيم رحمه الله ، ولكن يجب على من يعتقد ضعف سند الحديث أن يبين ذلك مع التنبيه على صحة المعنى .

والله أعلم 

أبو عائشة بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية

الرابط







السبت، 14 أغسطس 2021

نصيحة لنفسي ولغيري وخلاصة ماعليه علماء السنة في موقفهم من الأحداث التي وقعت في مدينة الأربعاء نايث إيراثن وفي غيرها

{المقال فيه إضافات وتعديلات هامة ، فيرجى إعادة القراءة من جديد}

((نصيحة لنفسي ولغيري وخلاصة ماعليه علماء السنة في موقفهم من الأحداث التي وقعت في مدينة الأربعاء نايث إيراثن وفي غيرها)):

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نود منكم نصيحة لإخوانك السلفيين عن الأحداث التي وقعت ومن الذين ينشرون صور الذين شاركوا في القتل والذين يتهمون حركة الماك وراشاد الارهابيتين بدون تحري ولا بيان رسمي من الجهات الخاصة وجزاك الله خيرا

الجواب:

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

انصح نفسي واياهم واياك وكل مسلم يصله قولي بأن نلزم جميعا غرز العلماء الكبار وولاة الأمور ولا نتقدم بين أيديهم ، وإن هذا الخوض في هذه النعرات وفي أمور السياسة ليس من منهج السلف الصالح ، فللسياسة أهلها ومن السياسة ترك السياسة كما قال محدث الشام الإمام الألباني رحمه الله ، وهو يقصد السياسة المعاصرة.

وأن ما حدث في تيزي وزو أو حدث في غيرها أو سيحدث مستقبلا من نزاعات أو جرائم أو انتهاكات فكلها منوطة بولاة الأمور وهم فقط المخولون بالتحقيق في ملابساتها والبحث والتحري ، ولولاة الأمور أجهزة أمنية مختصة تقوم على ذلك وليس للعامة حق التدخل والتحليل بلا علم ، وحتى من يعلم شيئا _فرضا_ فعليه بتبليغه لولاة الأمور وهم يتصرفون ، ولا يجوز له أن يشوش على الناس ويحدث الفتنة والتهويل بين أهل الدين الواحد والبلد الواحد .

وحتى لو فرضنا صحة الادعاءات والتشكيكات والدعوات والنعرات التي تصدر من هنا وهناك فلا فائدة في متابعتها والاستماع إليها لأننا مأمورون بلزوم طاعة ولاة الأمور والمطالبة بالحقوق بالطرق المشروعة والنصيحة لولاة الأمور بغير تشنيع وتشويش فإن أحسنوا فَلَهُم ولَنَا وإن أساءوا أو قصروا فعليهم ولنا ولا يضرنا تقصيرهم ولهم علينا نصحهم سرا وبيان وجه الحق إذا دعت الحاجة إلى البيان من أهل البيان .

فكيف والأمر خلاف ما يثار لعدم وضوح الصورة ، وعدم معرفة ملابسات الواقعة وهي قيد التحقيق ولم تفصل فيها الجهات المعنية بعد .

فنصيحتي هي أن نتقي الله في وطننا وفي ولاة أمورنا وأن نجتنب الفتنة ولا نخوض في عرض أحد بلا علم وأن نصمت ونشتغل بما ينفعنا ونترك ما ليس من مهامنا لأهلها .

ولا يجوز سب أهل تيزي وزو ولا غيرهم من أهل الإسلام ولا يجوز الدعاء بعد انطفاء النيران في مدينة تيزي وزو ولا يجوز الدعاء عليهم بازدياد النيران فهذا من الاعتداء في الدعاء وهو حرام بالإجماع والعياذ بالله ، ولا يجوز تعميم منطقة القبائل بهذه الأحكام الفظيعة ولا يجوز الخوض مع الخائضين في فتنة الأربعاء إيراثن ولا يجوز التسرع قبل اتضاح الرؤية وقبل حكم ولاة الأمور في القضية ، ولا يصح مايدعو إليه البعض من التوقف عن مساعدة المتضررين في تيزي وزو ، ولا في غيرها من المدن الجزائرية وفي مقدمتها مدينة الطارف والتي أيضا تضررت كثيرا بهذه الحرائق ، ولكن من أراد المساعدة فعليه قبل كل شيء أن يقوم بالتنسيق مع الجهات الوصية حتى لا تكون فوضى ولا تقع المشاكل والتجاوزات . 

وهذا المنشور ليس فيه تبرئة للقتلة الجناة البغاة ولذلك فأقول لمن يسأل عن حكم الإسلام وخلاصة كلام علمائنا عن صنيع هؤلاء الأوباش الذين تواطأوا على قتل وإحراق الأخ جمال رحمه الله ، فهؤلاء جرمهم زاد على دائرة القتل العمد والذي حكمه القصاص وهو حق من حقوق العباد ويسقط بقبول الدية من أولياء القتيل مقابل العفو أو العفو عن القصاص وعن الدية معا ، وسبب خروجه عن دائرة القصاص إلى دائرة الحدود هو بسبب افتئاتهم على ولي الأمر ومجاهرتهم بصنيعهم وتحديهم لجميع المسلمين في هذه البلاد الطيبة ولولاة أمورهم بلا حسيب ولا رقيب ولا خوف من عقوبة ولا من مغبة جرمهم الفظيع .

 ولذلك فإن هذه الجريمة تندرج كذلك وتدخل في حد الحرابة وهو حد من الحدود وهو حق من حقوق الله تعالى يدخل تحت دائرة الحق العام ولا تدخل فيه الشفاعة ولا يؤثر فيها عفو أولياء المقتول .

وحد الحرابة هو حق لله يطبقه ولي الأمر المسلم ولا يجوز التنازل ولا الشفاعة ولا الوساطة ولا التخفيف فيه بالنص والإجماع .

وحد الحرابة مذكور في قوله تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) ، وهؤلاء الذين ظهروا في الفيديوهات وجاهروا بمعصيتهم بقتله طعنا وذبحا وضربا وسحلا وحرقا ثم عملوا الصور (السيلفي) مع الضحية جمال رحمه الله وهو جثة مفحمة ، فصنيعهم هذا يسمى حرابة وبغيا وافتئاتا على السلطان وعلى الأمة وذلك لأنهم قاموا بمخالفات كثيرة توجب حد الحرابة نوجز بعضها فيما يلي:

_ الافتئات على ولي الأمر لإنزال عقوبة لم يأذن لهم ولي الأمر بإنزالها ، وهذا على فرض أن الأخ المغدور رحمه الله مجرم حقا .

_ الافتئات على ولي الأمر بإنزال عقوبة غير متحققة على ضحية لم تثبت إدانته ولم تسمع حجته .

_ الاعتداء على ممثلي الأمن واقتحام مركبة الشرطة والاعتداء على الضحية داخل سيارة الشرطة ثم سحبه إلى خارجها وإكمال عملية القتل المتعمد مع سبق الإصرار والترصد .

_ تحدي السلطات والأمة جمعاء وعدم اكتراثهم بمغبة صنيعهم ولا مبالاتهم بما ينجر عن فعلهم الإجرامي من انعكاسات خطيرة على أمن الفرد والمجتمع .

_ فتح باب للفوضى والعشوائية في معاقبة الجناة والتعدي على صلاحيات ولاة الأمور مما ينجر عنه فساد عريض وظلم للناس وتخريب للمتلكات وانتهاك للاعراض وإزهاق للأنفس البريئة دون وجه حق وبلا طرق مشروعة .

_ الافتئات على دين الله وعلى رب العباد سبحانه بقتل المغدور رحمه الله حرقا وهذا لا يجوز لا شرعا ولا وضعا ولا فطرة .

وغيرها من المخالفات العظيمة التي واقعها هؤلاء القتلة ومن فرح بصنيعهم أو أعان على فسادهم وضيمهم .

وهذه المخالفات مجتمعة أو متفرقة تقضي بأنهم محاربون لله ولرسوله وأن صنيعهم يخرج بهم من دائرة القصاص والذي يدخله العفو إلى دائرة الحرابة وهو حد من الحدود لا يدخله العفو نهائيا بإجماع علماء الإسلام ، وبهذا فعلى ولي الأمر أن يطبق عليهم حد الله تعالى كل على حسب ما شارك به في هذه الجريمة الشنعاء ، وتطبيق الحد لا علاقة له بكون الأخ جمال أضرم النار حقا أو لم يضرم ، لأنه حتى ولو أضرم فإن إنزال العقوبات وطريقتها من صلاحيات ولاة الأمور تبعا لحكم الله تعالى ، والتقدم بين أيديهم بهذه الطريقة الشنيعة المريعة هو افتئات ويدخل في حد الحرابة .

ووالله مازادت الجرائم والظلم بين الناس إلا حين عطلت الحدود والأحكام الشرعية واستبدلت بالأحكام الوضعية الأرضية .

ومن هذا المنبر وبهذه الفرصة وعلى منهج سلفنا الصالح وليس على منهج الخوارج والتكفيريين فإننا ندعو ولاة أمور المسلمين أن يغتنموا الفرصة ليراجعوا أنفسهم ويُحكِّموا الشريعة الإسلامية لعل الله يصلح من أحوالنا ويعيد لنا مجد أسلافنا العظام الذين دانت لهم العرب والعجم ورضي الله عنهم وأرضاهم ، وكذلك ندعو المسلمين بأن يرجعوا إلى دينهم ويشتغلوا بتعلمه وتعليمه وعبادة ربهم وترك معاصيه والبعد عن المجاهرة بأنواع الفجور وتعلم التوحيد والبعد عن الشرك بالله وأسبابه وعن البدع بأنواعها ، وأن يشغلوا أوقاتهم بما يرجع على أمة الإسلام بالنفع والتطور ولا يشتغلوا بسفسافها ، فكم نرى من عالم يُدرس ويصيح صباح مساء بملء فيه منذرا وناصحا للأمة ، ومع ذلك لا نرى أي إقبال عليه من غالبية المسلمين ، وفي نفس الوقت تجد جماهير المسلمين كبارا وصغارا ورجالا ونساء مقبلين على لاعبي كرة القدم وعلى المطربين والمخنثين وعلى الأفلام والمسلسلات وعلى مقاطع الفيديوهات الساخرة وعلى مقاطع السحر واللهو وعلى فيديوهات دعاة المظاهرات والخروج وعلى خطباء السوء ودعاة الفتنة والبدع وعلى مجيزي العهر والمحرمات من دعاة التحرر والليبرالية والإمبريالية ، مع الإعراض عن الأتقياء العاملين من علماء السنة ودعاة الحق والوضوح الراسخين في العلم والعارفين لأصول وكليات الإسلام وهم الربانيون الذين يربون الناس على الأهم فالمهم والأولى فالأولى .

وكذلك نقول لمن يقول هذا عربي وهذا قبائلي كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصف العصبية والجهوية المقيتة: (دعوها فإنها منتنة) ، وكما قال أحد علمائنا: (نحن أعاجم عربنا الإسلام) ، وبقول كثير من المؤرخين المحققين ألخصه بقولي: (أمة الجزائر أمة شعوبية مولدة لم تحفظ أصولها بل انصهرت أعراقها المختلفة في بوتقة الإسلام ، فقد تجد فيهم من لكنته أمازيغية ومولده بين الأمازيغ وغالبية جيناته تنزع إلى العروبة وكما تجد العكس من ذلك ، ولولا حرمة الطعن في الأنساب وتحريم تتبع الصبغيات الوراثية عند علماء الإسلام لغير الضرورة لأنها ظنية وليست يقينية_ لوجدنا عجبا في تقاطع الأحماض النووية للجينات الوراثية لسكان الجزائر ، فلا حاجة للمزايدة ، ولنرضى بالإسلام وبلغة كتابه ولا ننسلخ من عاداتنا ومن لهجاتنا كذلك لأن الله قال: (وامر بالعرف) ، فلا انفكاك ولا اصطدام).

وأختم بدعاء الله بجمع شمل المسلمين في بلدنا هذا وفي عامة بلاد المسلمين وأن يكفينا شر المنظمات الإرهابية ومن يدعمونها وأن يجعل بلدنا آمنا مستقرا رخاء سخاء وسائر بلاد الإسلام وأن يكفي أهل السنة شر كل ذي شر بحوله وقدرته ومنته سبحانه .

والله أعلى وأعلم.

أبو عبد الله بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية


https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=854811778753649&id=100026745030855









الجمعة، 13 أغسطس 2021

في حكم الصلاة على الغائب خاصة مع أمر ولي الأمر بذلك

 ((في حكم الصلاة على الغائب خاصة مع أمر ولي الأمر بذلك)):

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد كثرت علي في الخاص أسئِلة إخواني عن حكم صلاة الغائب وطلبهم تلخيص مذاهب أهل العلم فيها ، فأقول: 

إن الصلاة على الغائب في أصلها مسألة خلافية ومدارها على أربعة أقوال مشهورة ، وهي :

_الجواز مطلقا ، _والنهي مطلقا ، _وجواز صلاتها على من له فضل ومكانة في الإسلام كالحكام العادلين والعلماء الصالحين ، _وجواز صلاتها بشرط عدم وجود من صلى عليه حيث مات .

والذي أعتقده هو عدم التشويش على الناس خاصة مادام ولي الأمر قد أمر بذلك وله سلف في قوله وقد وافق قوله مذهبين فقهيين مشهورين ولم يأت بشيء من عنده .

وأما حكم صلاة الجنازة من حيث العموم فهو فرض كفاية بحيث إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين ، وكلما كثر المصلون على الميت رجونا له القبول .

وأما ما اعتقده في نفسي فهو أن صلاة الغائب تصلى على من لم يُصلَّ عليه كالغريق والمحروق وغيرهما إذا لم يجدوا جثتهم ، أو من مات بين ظهراني الكفار فلم يصلوا عليه صلاة أهل الاسلام مثلما كان من حال النجاشي رحمه الله وغيرها من الأسباب .

ولكن كما سبق بيانه ، فحتى هذا القول يبقى أيضا اجتهادا ورأيا لبعض أهل العلم يحتمل الخطأ .

وأما العامة و المقلدة فالأولى لهم طاعة ولي أمرهم _على سبيل الندب لا الوجوب_ خاصة وله سلف في قوله ولا يوجد دليل صريح يمنع من ذلك ، وأما من ظن وقوفه على دليل صريح يمنع من ذلك أو كان من أهل الترجيح أو قلد من يحسن به الظن من أهل العلم فيجوز له أن يتبع ما اطمأن إليه قلبه بلا تشويش على العامة ودون إحداث للفتنة .

والله أعلم .

أبو عائشة بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية

الرابط




قال ربنا جل في علاه: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} .

 قال ربنا جل في علاه:

{وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} .

[النور:31]

فوالله لا مفر لنا مما لحقنا ومازال لاحقا بنا غير التوبة النصوح والإقلاع عن جميع المعاصي وخاصة المجاهرة بالذنوب والاستهانة بالصالحين . 

ربنا لا تواخذنا بصنيع الجاهلين إنا عبيدك وننصح لعبيدك ولن نتوانى بإذنك وأطفيء يا الله نار الفتنة بين المسلمين عموما والجزائريين خصوصا واجمع كلمتهم على الحق والهدى . 

{أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا}

{أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}

أبو عائشة بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية

الرابط



رسالة إلى من يجيز تعامل البنوك ببيع العينة الربوي ويسميه بيع مرابحة بنكية أوبيع مرابحة للآمر أو الواعد بالشراء ...

((رسالة إلى ن يجيز تعامل البنوك ببيع العينة الربوي ويسميه بيع مرابحة بنكية أوبيع مرابحة للآمر أو الواعد بالشراء

ويجعل شراء السكن حاجة تنزل منزلة الضرورة فيرخصون للعوام ولأنفسهم أكل الربا وأكل الحرام ويزعمون أنها مثل الضرورة)) :


الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على رسوله الامين وعلى اله وصحبه اجمعين 

أما بعد:

فقد وصلني على الماسنجر كما وصل غيري هذا المنشور :

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=333977351321023&id=102079997844094


فكان جوابي أن دولتنا الجزائرية المسلمة لم تنشر لحد الساعة أي دفتر أو بنود تخص طريقة التعامل البنكي الجديد في إطار الصيرفة الإسلامية حسب ما جاء في : ( نص النظام 02-02 المحدد للعمليات البنكية والمؤرخ في 20 رجب 1441 الموافق لـ 15 مارس سنة 2020 المحدد للعمليات البنكية المتعلقة بالصيرفة الإسلامية وقواعد ممارستها من طرف ...) والتي يرتقبها أغلب الجزائريين ويتمنون أن تكلل هذه العملية بالنجاح وأن لا يفسد عليها قطاع الطرق ، وكما ندعو الله أن يوفق ولاة أمورنا لما فيه صلاح البلاد والعباد ويعينهم عليه ويهيء لهم بطانة خير تدلهم عليه ويبعد عنهم بطانة السوء ويكشف لهم وللمسلمين غشهم ويعينهم على محاربة أهل السوء ، ولذلك أعلق على ما جاء في هذا المنشور : https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=333977351321023&id=102079997844094


وهذا من باب العموم الذي يراد به الخصوص ولا يخرجه عن عمومه والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فأقول :


أولا : الفرق بين أصول أهل السنة الخلَّص وبين أصول أهل البدع والحزبيات أن من أهم تلك الفروق أن أهل السنة يطيعون ولاة أمورهم في المعروف ولا ينزعون يدا من طاعة ولا يخرجون على ولاة أمرهم المسلمين ، وأهل السنة لا يحلون ما حرم الله لا في باب العقائد كما يفعل من يحل وصف الله بما فيه نقص ، ولا في باب الأحكام كمن يجيز الربا لغير الضرورة ويتحايل عليها فيسميها بغير اسمها ، ولا في باب الأخلاق والسلوك كمن يخترع أذكارا وأورادا وعبادات وأعيادا ما أنزل الله بها من سلطان ويجعلونها دينا يلزمون بها اتباعهم .

وأما أهل البدع فينزعون يدا من طاعة ويكفرون حكامهم ويحلون دماءهم لأدنى تمكين أو فرصة تتأتى لهم ويجيزون الخروج على ولاة الأمور المسلمين لأجل الدنيا ، وأهل البدع يحلون ما حرم الله في أبواب العقائد والأحكام والأخلاق إما تأويلا وإما تعمدا وفجورا حسب ما تمليه عليهم اهواءهم .


 ثانيا: يامن تجيزون مثل هذه المعاملة المذكورة في المنشور السابق :

👈✅ اتقوا الله فهذه👈 ربا العينة وهي عين الاحتيال على الحرام وهي سبب لحصول اللعنة .


👈✅ لابد حتى تصير تقسيطا أن يشتري البنك


⬅️ السكنات

⬅️ والعقارات

⬅️ والسيارات

⬅️ ويتملكها نهائيا ثم يعيد بيعها حسب الطلب ، مع التنبيه إلى أن البنوك في قانوننا الذي أعرفه ممنوع عليها التجارة في غير الأموال قرضا وصرفا فلا تستطيع المرابحة الفقهية ولا غيرها ، ولذلك اخترعت البنوك الربوية أو هناك من اخترع لها من دعاة السوء شيئا يسمونه👈 (مرابحة بنكية)👇👇


 👈✅ وهو معاملة ربوية محرمة غير معاملة المرابحة المعروفة الجائزة .


 👈✅ وأما أنك تذهب عند البنك ليشتري لك ويأخذ فائدة مقابل التقسيط فهذا ربا صريح والبيت والسيارة مجرد خدعة دخلت بينهما👇👇


 👈✅ يعني كأن البنك أقرضك المال وأخذ الفائدة ، فلا فرق ، ولذلك سماها النبي صلى الله عليه وآله وسلم👈 (بيع العينة) 👈وهي ان تدخل في المعاملة الربوية سلعة معينة لأجل التمويه فقط ،👈 وهي احتيال على الشرع لأن المقصود هو العين أي النقود وليس السلعة ،👈 وهو أخطر من الربا الصريح والعياذ بالله.


👈✅ وزد على ذلك أن البنك يبيعك ما لا يملك ، وفي أغلب الأحيان يبيعك السلعة قبل أن يحوزها إلى رحاله ،👈 وهذا محرم أيضا في ما يسهل نقله من المنقولات ، فانظر إلى كم المخالفات الشرعية في نفس المعاملة .


👈✅ وهذه المعاملة يسميها بعض المعاصرين

👈(المرابحة البنكية) وهي غير المرابحة الفقهية المعروفة الجائزة ، بل هذه المرابحة البنكية خليط بين عدة بيوع محرمة مثل👇👇


⬅️ (بيع ما لا يملك)

⬅️ و (بيعتين في بيعة)

⬅️ و (بيع العينة)

⬅️ وغيرها من المحظورات الشرعية : راجع جواب موقع الشيخ فركوس على الرابط لتعرف الفروق بين المرابحة الفقهية المشروعة والمرابحة البنكية الممنوعة :👇👇


http://ferkous.com/home/?q=rodoud-13


وأما بيع المرابحة للآمر أو للواعد بالشراء فقد اتفق المعتبرون على شرط أساسي لجوازها ، وهي أن يتملك البنك تلك السلعة بعد وصفها من قبل المشتري ويترك الخيار للمشتري بعد حيازة البنك لتلك السلعة المطلوبة أو التي أمر أو وعد الزبون بشرائها من البنك بعد حيازتها ، فيُبرَم بعد ذلك بين البنك وبين الزبون الذي وعد بشراء السلعة مجلسٌ جديد لعقد جديد غير عقد الوعد أو الأمر بالشراء الذي وقع قبل شراء وتملك البنك لتلك السلعة المطلوبة من الزبون ، بل يقومان بعقد جديد يختار فيه الزبون الشراء أو عدم الشراء ، وأما ما تفعله البنوك من إلزام الناس وأخذ الضمانات عليهم ، وأخذ التوقيعات على الإقرارات والصكوك وغير ذلك لتلزمهم بشراء السلعة بعد حيازة البنك لها ، فهذا لا يجوز وهو ربا العينة نفسه .

وأما إذا تحقق شرط الحيازة ثم التخيير ، فيصبح البيع بيع تقسيط ، وينتقل بنا الكلام إلى حكم بيع التقسيط بزيادة في الثمن مقابل التأجيل ، والخلاف على قولين معتبرين بين أهل العلم جوازا ومنعا ، والأمر في بيع التقسيط أهون وغالبا يرخصه حتى بعض من يمنعه إذا كانت الحاجة ملحة ، لأنه خلاف سائغ معتبر ، وليس مثل الربا فلا خلاف فيه بين أهل الإسلام وبين أهل العقول .

راجع تلخيص الشيخ سليمان الرحيلي لمسألة بيع المرابحة للواعد بالشراء والشروط اللازمة لصحة عقد المرابحة البنكية على الرابط :

https://youtu.be/WDebqhe17fE


👈✅ وكما ينبه إلى أن هناك من يشبهها ببيع التورق ، وإنما صفة بيع التورق المختلف في حكمه جوازا وتحريما بين العلماء هو :👇👇


 👈✅ أن تتغير جهة الشراء عن جهة البيع ، فمثلا تشتري من شخص سلعة بثمن زائد مؤجل ثم تبيعها لشخص آخر بثمن أقل ناجز (أي حاضر) ، وقد أجاز بيع التورق جماهير العلماء من القدامى والمعاصرين ، وخالف في ذلك بعضهم كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فذهب إلى تحريمها ، راجع التفصيل في القسم الخامس من رسالة المداينة العثيمين رحمه الله على الرابط :👇👇

 https://binothaimeen.net/content/16031

 

👈✅ وأما بيع العينة فهو أن تكون جهة الشراء والبيع مؤجلا ثم ناجزا جهة واحدة ، وهي محرمة باتفاق ولا خلاف فيها بين أهل السنة المحققين .


👈وليراجع هنا توضيح الشيخ ابن باز رحمه الله لمعنى بيع العينة :👇👇


https://binbaz.org.sa/fatwas/19001/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%85%D9%87


🌻✍📚أبو عائشة بلال يونسي السكيكدي🌺


📚🌻مجموعة المدارسات العلمية📗🌿


✍📚أبو عبد الله بلال يونسي السكيكدي🍀🌹


🍀📚مجموعة المدارسات العلمية📗🌹


⬅️⏰ ليلة السادس عشر ذي الحجة 1441 هـ


⬅️ ⏰الموافق ليلة الخميس 2020/08/06 م


(ملحق وبيان ضروري) :

((تنبيه وتأديب موجه إلى قطاع الطرق الجهلة من شذاذ النفسيات والعقول ولمزهم لمقالي حول المعاملات البنكية المحرمة دون ذكرهم لاسمي ، مع يقيني أنهم سيحذفون تخليطهم عند علمهم بمجلس التأديب هذا )) :  

على الرابط :

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=608827646685398&id=100026745030855












[صور تعليقات و ردود على المقال في منصة الفيسبوك:]










الخميس، 5 أغسطس 2021

في حكم من يأكلون أموال الناس تحت مسمى المشاريع التجارية

 ((في حكم من يأكلون أموال الناس تحت مسمى المشاريع التجارية ، ويتساهلون في الديون ، ويأخذون من هذا ويعطون لهذا ، وهم ليسوا دارسين لجدوى المشاريع بسبب تساهلهم أولأنهم لا خبرة لديهم وإنما هم مدعون متشبعون بما لم يعطو ، أو لأن عندهم نية مبيتة لأكل أموال الناس بالباطل تحايلا عليهم):


السؤال:

أخي الشيخ بلال ، قد تعاملت مع أخ نحسبه مستقيما في تجارة ، وادعى أنه عارف بتلك التجارة ، وأن عنده صنعة وله قدرة على توزيع المنتوجات ، ثم بعد بداية العمل ، بدأ يتماطل ويتكاسل عن العمل ويتململ في ذلك ، فإذا طلبت منه العمل صرخ في وجهي وقال أن هذا العمل يحتاج عمالا ويحتاج آلات وعتادا ، ووالله ياشيخ ما كان هذا اتفاقنا في الأول ، ولو علمت أنه سيتطلب كل هذا ما دخلت معه ولا ورطت نفسي بجميع تلك الأموال ، وقد عرفت بعدها أنه متورط مع كثير من الإخوة وكلهم يطالبونه بأموالهم ، فبعضهم أعطاه سلعة ليبيعها لهم ، وبعضهم أعطاه نقودا إلى أجل ليعينه بها ، وغيرهم كثير ! فما هو حكمه وكيف أتعامل معه ؟ فقد تعبت كثيرا والله المستعان.

الجواب:

جاء في الحديث المرسل ومعناه صحيح موافق للمنقول والمعقول عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق، ولا تبغض إلى نفسك عبادة الله، فإن المنبت لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى).

وحال هذا الأخ المسؤول عنه موافق تماما لهذا الحديث النبوي الكريم ، فهو يقفز هنا وهناك وينقطع هنا وهناك ولا يحصل غير الندامة والخزاية في الأخير والملامة من الصغير والكبير ويورط نفسه وغيره وهو الضامن الوحيد والمتورط الأكيد .

ومن كان حاله كذلك فهو صعفوق حقيقي لأن الصعفوق عند السلف هو من يدخل السوق بلا رأس مال ويلبِّس على التجار ويوهمهم أنه صاحب مال وخبرة في التجارة وهو ليس كذلك .

وهذه بعض الأحاديث في فداحة وخطورة الديون وعظم أمرها عند الله تعالى :

روى مسلم رحمه الله في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين) .

 وروى أحمد رحمه الله في مسنده عن محمد بن جحش رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فرفع رأسه إلى السماء ثم وضع راحته على جبهته، ثم قال: (سبحان الله ! ماذا نُزِّل من التشديد؟) ، فسكتنا وفزعنا ، فلما كان من الغد سألته يا رسول الله ما هذا التشديد الذي نزل؟ فقال: (والذي نفسي بيده لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم أحيي ثم قتل ثم أحي ثم قتل ثم أحي ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه).   وفي صحيح البخاري رحمه الله عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ أتي بجنازة، فقالوا: يا رسول الله صل عليها، قال: (هل ترك شيئا) قالوا: لا، قال: (فهل عليه دين) قالوا: ثلاثة دنانير، قال: (صلوا على صاحبكم) قال أبو قتادة: صل عليه يا رسول الله وعليَّ دينُه، (فصلَّى عليهِ).).

 فاللهم استر علينا ، وعن نفسي فلا أعرف أحدا له علي دين يحاجني به يوم القيامة ، إلا شخص منذ أكثر من عشر سنين له علي قرابة (20دولارا تقريبا) كنت أتاجر معه وقد بحثت عنه كثيرا ، وعزمت على التصدق عليه بقيمتها .

وقد مات من مات من سلف الأمة وليس عليهم دين ومن كان عليه دين فقد كان للضرورة مع علمه بعفو أصحاب الدين عنه بعد موته أو بقدرته على سداده قبل موته أو يسدده عنه من يتركهم من بعده .

قلت هذا للتحفيز ومعرفة قدر الديون والتساهل فيها ، فحسابها عظيم عند الله تعالى .

ووالله قد تيسرت لي مشاريع تجارية ضخمة مع الاستدانة بمئات الملايين ولكني رفضت لأني لا أحسن تسييرها وتحتاج إلى دراسة الجدوى أي تحتاج دراسة كبيرة لمدى جدوى المشروع وجميع جوانبه ومايحتاج إليه من عتاد على المدى القريب أو البعيد قبل الانطلاق فيه وتوريط أهل المال ، وذلك لأن صاحب دراسة الجدوى والتطبيق الميداني يصبح مسؤولا عن رؤوس الأموال وضامنا تعويضها وسدادها وتصير دينا لازما في رقبته إلى يوم القيامة لأنه ادعى الخبرة في ذلك العمل ومعرفته الجيدة به وغرر بمن وثق فيه وائتمنه على رأس ماله ، فهو إذا مسؤول عن أي ضرر نفسي أو مادي يتعرض له صاحب المال من جراء سوء تقديره وتسييره لتلك الأموال والمشاريع .

وعندما خشيت تضييعها أو تعطيل الانتفاع منها وتأخر السداد وإحراج أصحاب الأموال أعرضت عنها واكتفيت برزقي المقدور والحمد لله ، فما أحوجني الله لأحد ليوم الناس هذا .

 فمن استغنى عما بأيدي الناس كفاه الله بما عنده ، فأدعو الله أن يوفقني وإخواني فيما هو قادم .

فيا أيها الناس لا تغامروا بأموال الناس ولا تستحلوها بالطرق الملتوية فهذا حرام حرام ، ولا يجوز سداد دين فلان من مال فلان ، بل يجب رد كل حق إلى مستحقه ، فطريقة دفع هذا بهذا طريقة الفساق المتحايلين وليست طريقة أهل الفضل والمروءات وأهل الخشية من الله ، ووالله ستسألون فأعدوا للسؤال جوابا فالحساب عظيم . 

وقد علقت بهذا لأني رأيت هذه الظاهرة قد استفحلت ورجعت بقوة من جديد خاصة في صفوف من نظنهم من أهل الاستقامة بعد أن ظننتها تلاشت زمن التسعينات ومطلع الألفينات ، وهي صورة من صور الاحتيال والتأكل بالدِّين وقد غلبت قديما على بعض المستقيمين في بداية استقامتهم ممن ضعف إيمانهم وغلبت عليهم طبائع جاهليتهم قبل التدين ، وكلما تفطن لهم الناس في مكان غيروا المدينة والطريقة والأشخاص وأعادوا الكرة مع من لا يعرفون حالهم ، مع تعدد الوسائل واختلاف المسالك المطروقة لأكل أموال الناس بالباطل .

ووالله لا عذر لمن اعتذر بالعذر المشهور عند هذه الطائفة (التجارة ربح وخسارة) بل هذا خداع وتحايل ، فلو عرف الناس أنك متهور وغير متقن وغير ضامن لما دخلوا معك في صناعة ولا ائتمنوك على تجارة ، إذ لا ميزة لك عن غيرك وهم تاجروا معك لما ادعيته من الاطلاع والتجربة الطويلة والإتقان .

ونضرب مثالا لذلك:

 (فلو أنني ادعيت تمكني من تجارة الغنم ثم بعد أن أعطاني الناس أموالهم ذهبت واشتريت الكثير من الغنم ، ثم بعد مدة رجعت إلى أصحاب الأموال وقلت لهم لا يمكنني المواصلة لأنه ينقصني عمال ورعاة معي ، ثم أبقى أتساهل حتى تموت كثير من الأغنام ونخسر في تلك التجارة ، فهل حينها لا أعد مقصرا !؟ بل أنا مقصر وضامن لأنه كان الأجدر بي البحث عن الرعاة وعن العمال ودراسة كل جوانب الشروع بإتقان مادمت صاحب خبرة حقا ، قبل التهور والتلاعب بأموال الناس ، فحينها أتحمل المسؤولية المدنية _والجنائية لو تحتم الأمر_ والشرعية كاملة).  والخلاصة أخي في الله أن مثل هذه القضايا تُكيَّف في بند الغش والاحتيال شرعا ووضعا ، وعليه رد كل مالك وضمان أرش ماضيعه عليك من الوقت والجهد جراء تلاعبه وتماطله لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وعُقُوبَتَهُ) ، وحديث: (مَنْ أَدْرَكَ مَالَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ رَجُلٍ قَدْ أَفْلَسَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِهِ) ، وحديث: (في كل سائمة إبل : في أربعين بنت لبون ، لا تفرق إبل عن حسابها ، من أعطاها مؤتجراً بها فله أجرها ، ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله ، عزمة من عزمات ربنا ، لا يحل لآل محمد منها شيء) ، وهو ما أعتقده الصحيح المختار من أقوال أهل العلم بجواز تعزير المتأكل بأموال الناس فيؤخذ شطر من ماله لا على سبيل الربا أو الضريبة وإنما هو أرش وعوض على المضرة الحاصلة جراء تقصيره ، وهذه العقوبة حكم تعزيري تقديري من ولاة الأمور سدا لذرائع الفساد وأكل أموال الناس بالباطل ، وليست حدا شرعيا منضبطا ، وكما يجوز بل يجب التحذير منه _إذا لم يتب_ على رؤوس الملأ حتى لا يقع في شراكه غيرك .

ثبتنا الله وإياكم .  

والله المستعان.

أبو عائشة بلال يونسي

مجموعة المدارسات العلمية

الرابط