الخميس، 19 أغسطس 2021

نصيحة أخوية لهواة المراسلة الإلكترونية وخاصة الفايسبوكية

 بسم الله الرحمن الرحيم 

نصيحة أخوية لهواة المراسلة الإلكترونية وخاصة الفايسبوكية :

إخواني الأفاضل ليس كل ما يصلكم ترسلونه بل لابد من النظر فيما نرسل وإلى من نرسل حتى لا يمل منا اخواننا ويعزفون عن رسائلنا بالكلية فلا يقرؤونها ولا يلتفتون اليها . 

ومنهم من يعمل لك إشارة كل يوم مرة أو مرتين فيزعجك بكثرة التنبيهات بسبب من يتفاعل مع منشوره ذاك .    

أخي في الله عندما ترسل صوتيات اكتب عنوانها حتى يقدر اخوانك تقديراتهم هل يحملونها أم لا فليس بحوزة كل الناس من ذوي الدخل المحدود ومن طلاب العلم الكثير من حزم وبيانات الانترنت مثلكم ولأنهم يظنونها غالبا رسالة شفوية من اخوانهم فيحملونها فتستنزف ما معهم من نت وشحنة بطارية فإذا هي خطبة أو درس لاشخاص مجاهيل في بعض الاحيان فلا تفعل ذلك لأن الخطب والدروس الموثوقة معروفة مواطنها لمن رامها حفظكم الله .

وإن أردت إرسال دروس فانتق بحرص شديد الشخص المرسل اليه والمادة المرسلة حتى لا تعتبر مزعجا .

وكذلك من إخواننا من كلما دخلت وجدته يكتب لك (السلام عليكم ) ثم يخرج فترد عليه (وعليكم السلام ورحمة الله ) وبعدها بأيام يعيد السلام ويخبرك بأنه سافر ودخل وخرج وزار فلان وسيزور علان فيعمل لك ترجمة وسيرة ذاتية وانت لا تعرفه حتى ؛ فما لنا وترجمتك أخي في الله ففي تراجم العلماء والسلف غنية .

فرجاء لا تكثروا على إخوانكم لكي لا يقوموا بحظركم وخاصة إخوانكم من طلاب العلم والدعاة فوقتهم ثمين أكثر مما تتصورون فإن كان بعضكم مستغنيا عنهم فغيركم ذو حاجة ومسألة والناس لا تتوقف عن الاستفسار والاسترشاد في مختلف وسائل التواصل ؛ فلا تحرموا غيركم وتشغلوا إخوانكم ولا تدفعوهم للإعراض عنكم .

فمن كانت له حاجة ملحة فمرحبا وأما الدخول والسلام والكلام غير المؤسس والتعارف فلا تشغلوا بعضكم به واستغلوا وقتكم للذكر والعبادة وطلب العلم تفلحوا فليس لدى إخوانكم وقت لهذه التعارفات وليس الفيسبوك أو بقية الوسائل من ساحاتها عند طلاب الحق ومن أراد التعارف الحقيقي فعليه بملاقاة الإخوان وزيارتهم ويكفي في التعارف المرة الأولى وأما كل حين (السلام عليكم هل أكلت هل نمت هل سافرت هل دخلت انا خارج انا ذاهب انا راجع انا اقرأ انا اكتب انا انا انا .. هل هل هل ... ) .

ومن المراسلين من لا ترى له تفاعلا مع صفحات إخوانه ثم يتظاهر بالحرص والمتابعة لأحواله فالصدق الصدق في السر والعلن فلا يسمى الصديق حتى يصدق .

وكتب ناصحا لنفسه ولإخوانه متمنيا زيادة الألفة ودفع التنافر بين الاخوة :

بلال يونسي السكيكدي

الرابط



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق