بسم الله الرحمن الرحيم
خاطرة يعقلها المحبون وينكرها الجافون في تحصيل العلم وأسبابه :
يا من تعلق معنا وتناقش إخوانك ...
كن صادقا مع الله مخلصا له متعبدا بطلبك العلم ...
واعلم أن طلب العلم الشرعي منه الواجب ومنه المستحب ...
واعلم أن طلب العلم يكون غاية تتعبد الله به ابتداء كسائر فرائض الإسلام ، ويكون وسيلة توصلك إلى رضا الرحمن ومعرفة ما يجب عليك وما دون ذلك ، وأنت تؤجر عليه إن تقربت إلى الله بطلبه وأصلحت نيتك فيه ....
ولا يكن سؤالك سؤال متعنت ولا مستكبر ...
والزم أدب السؤال ، ولتكن غايتك رفع الجهل عن نفسك وإيصال النفع لغيرك ، ابتغاء وجه ربك ...
ولا تسأل سؤال من يعلم بل سؤال من يتعلم ، ولا تنكر ما لا تعلم بتهور وجهالة ، واجعل نصب عينيك ولسان اعتقادك وحالك وقالك قوله تعالى : (وقل ربِّ زدني علما) ...
واعلم أن خير ما يتدارسه الدارسون كتاب الله تعالى ، فاللهم علمنا منه ما جهلنا وذكرنا منه ما نسينا ...
واعلم انك لن تبلغ الغاية من تعلم الكتاب حتى تعرف السنة المفسرة له وهدي السلف الصالح في علمهم وعملهم فهما واتباعا وسمتا ...
هذه آداب طالب العلم وطريقه ، فاعقلها يا مريد سلوكه ...
ومن لا يجد ما يكتبه فليس لعزوفه بل لقلة ما يبذل من قلة ما جمع فليطمع ولا يقنع فالعلم لا يُشبع ...
أَرى المُتَشاعِرينَ غَروا بِذَمّي ** وَمَن ذا يَحمَدُ الداءَ العُضالا .
وَمَن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ ** يَجِد مُرّاً بِهِ الماءَ الزُلالا .
خواطري
أبو عائشة بلال يونسي
مجموعة المدارسات العلمية
https://www.facebook.com/100026745030855/posts/862906474610846/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق