ثلاث رسائل إلى مرابط ومن شاكل (بل إلى من وراءه):
الرسالة الأولى: أبا عبد المعز فداك شعري .
أفركوس يا ثعبان تنهش لحمه === وأغراك جمع بالخفاء تترسوا
إمام لأهل الخير يجمع صفهم === به الله للهيجاء حقا فيرأس
زعيم وأيم الله حق أبثه === ومن قال غير الحق ذاك موسوس
وعلمه لا يخفى على عين مبصر === وفهمه مصداق ، بنص مؤسس
أصول وفقه تلك فيه مزية === وتلك المزايا بالعقيدة ترأس
خبير بأحوال الرجال وميلهم === ولا يقبل التلقين فيهم ويأنس
ومنهاجه قول الإله وسنة === وعن فهم أسلاف الهدى ليس يُنكس
فأقصر أيا هذا وباعد ولا تعد ==== وقل للذي جاراك يخسا ويخنس
نظمها : أبو عبد الله بلال يونسي
الرسالة الثانية: رسالتي إلى حكواتي صفيق متسمح:
رفقا يا قصاص بقلوب من اتخذوك من الخواص من عادمي الجلاس:
كلمت البارحة شيخنا جمعه ومما قلته له (هذه قصة \ حكاية \ المهم لا تشبه الردود بله العلم)
وكما تعلمون فالقصاص في قصصهم لهم غايتان:
الـأولى: التنفيس وعن النفس تسليتها بذكر أيام الصبا أو اختلاق عالم من الخيال هروبا من واقعه .
والثانية: جذب الأنظار ولفت الانتباه ورعي الأسماع باستعمال طرائق التشويق وغرائب الأخبار مما تألفه النفوس الساذجة عادة وتأنس إليه ..
ومن هنا وبما أني لا أستطيع دخول حساب هذا الحكواتي لأنه قام بحظري بعد أن راسلني على الخاص يعاتبني ويشتكي من سطوة أولى مقالاتي في من كان يشبههم _ وقد فارق وأصحابه حتى الشبه _ فلذا أتمنى أن يبلغ له هذا الكلام ويكف هو وأضرابه عن أوابدهم الجذماء والاستكثار بالدهماء .
وكتب السلفي مكرم العلماء ورافعهم إلى السماء وإن رغمت أنوف البلداء الرعناء :
بلال يونسي السكيكدي
الرسالة الثالثة: للباطل نهاية وأي نهاية مهما ارتفع فلا تكونن ظهيرا للمبطلين .
مما نمى للسمع عن أخلاقهم *** قد حارت النفس احتيارا مقلقا
بل حيرتي تزداد حين أرى لهم *** سوقا لتمرير الخداع منمقا
و يكاد عقلي أن يطير صوابه *** فغثاؤهم قد غلفوه وَ أُنــفـــقَ
بل منه مفضوح عريٌّ عن غطا *** فارت نتونته ورُغما أُحدقا
فذكرت أن لكل سقْط لاقط *** فتمالَكَت نفسي لفهمٍ أشرق
وكذا على أشكاله طير هوى *** فلذا رأيت هواهمُ متلاصقا
قد رحت أرقم ما تناثر من هوى *** فلقيته ملأَ البلاد وأطبق
وتكاثرت أعداده حتى انتهى *** للأفق طولا والجبال تسلق
وتعاود الحزن الرهيب يهيضني *** فلقد تكاثر شرهم وتحلق
فإذا بها شهبٌ عظام ألقيت *** لم تبق خبثا بل جميعُه أحرق
وكذا الحقيقة أبلجت وتغلبت *** أعلامها في كل قرن مطلقا
فالحق منصور كذا راياته *** مرفوعة ودعاته أهل النقا
تعس الذي ترك الصراط وسنة *** فغدى هواه له إماما سائقا
رحماك ربي فاهدنا وتولنا *** في جندك الأبرار خير من اتقى
نظم : بلال يونسي السكيكدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق