((رسالة واضحة صريحة إلى سفهاء المواقع في كلا الجهتين ومن يؤزهم من دعاة السوء والفضيحة)):
يامن تصفوننا بالمخذلة يجب عليكم أن تعلموا أمرا وأن تثبتوا أمرا آخر كي نلزمكم حينها بالأمر الثالث:
فالأول: أن تعلموا أن المخذل شرعا هو من عرف الحق واعتقده وكان له دينا ثم تنكب عن نصرة أهله فلم ينصر أهل الحق الذي يعتقده ويعلمه وربما حاربهم أو أعان أعداء الحق أو سكت عن باطلهم مع قدرته على رد الباطل ونصرة الحق وأهله .
والثاني: أن تثبتوا أننا نوافقكم أو سبق وواوفقناكم على كل ماتقولون وتعتقدون وتنتهجون وتعملون وتخططون وتؤلبون وتجيشون وتخلطون ، وأن تثبتوا أننا لم ننصر الحق الذي معكم ، وأن تثبتوا أننا نصرنا الباطل وأهله أو سكتنا عن الباطل والأخطاء مهما كان قائلها ، وأن تثبتوا أننا قدرنا على البيان بشروطه وسكتنا .
والثالث: فإن لم تثبتوا الثاني مع إقراركم بالأول فحينها نلزمكم بالكف عنا والتوبة إلى الله تعالى مع ترك اللف والدوران ومداعبة عواطف السذج من أتباعكم السكارى وأن تسموا الأشياء بمسمياتها الشرعية ولا تشتروا الحق بالباطل وأنتم تعلمون وأن يوم الحساب قريب وعلى الباغي تدور الدوائر ، وعليكم أن تبينوا للناس ماأنتم متيقنون أننا خالفناكم فيه وماعلمتم أننا أنكرناه عليكم من مسائل وتصرفات بكل عدل وصدق وإنصاف ولو على أنفسكم ، وأن ترجعوا عن التلاعب بالقواعد والنصوص وخلط الحق بالباطل وأن تتوقفوا عن تعبئة الدعاة والدهماء هنا وهناك لتقووا شوكتكم وتنالوا منهم كلام حق يراد به الباطل .
وفي الختام أذكركم بأنكم أنتم من خذلتمونا وحاربتمونا وأرهبتمونا وجيشتم للتحذير منا يوم بيَّنا وأنكرنا ورددنا وناصحنا وقد أخرتم البيان عن وقت الحاجة مع قدرتكم ونحن لم نؤخره مع ضعفنا حينها مع مراعاتنا للمصلحة بعدم تفويت البيان ، ثم هاأنتم تظهرون الإنكار والبيان بعد فوات الأوان نصرة لمصالحكم لا غير مما كان سببا لفتنة عظيمة ، وهانحن اعتزلناكم بعد أن عرفناكم وبعد أن قلنا كلمتنا في سبيل الله في وقتها ولله الحمد .
وكتب:
أبو عبيدة بلال يونسي السكيكدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق