الأحد، 20 أغسطس 2023

حقيقة تدمي القلب ولكن لا تعم الجميع فلا يزال في الأمة خير حتى تقوم الساعة

 ((حقيقة تدمي القلب ولكن لا تعم الجميع فلا يزال في الأمة خير حتى تقوم الساعة))

نقولها ولا نخاف من أحد غير الله: في رحلتي الدعوية يقصدني الكثير من إخواني لأبحث لهم عن زوجة ، ومن العجائب أننا نقصد بيوتا فيها نساء تعدى سنهن الخامسة والعشرين حتى بلغن سن التاسعة والعشرين والثلاثين ولايزلن مستنكفات ممتنعات عن الزواج من الرجل الكفء مع إكثارهن وأهلهن من الشروط الغبية ، مع أنه من العجائب في هذا الزمان أن الحرام صار سهلا جدا فكثير من الفتيات وأشباههن في المدارس والجامعات والمؤسسات أصبحن يعملن علاقات خارج إطار الزواج بداية من آخر سنة في الابتدائية من سن الحادية عشرة وكذلك في المتوسطات والثانويات ويفعلن كل شيء محرم وكأنهن متزوجات ، بل يستعملن نفس مصطلحات المتزوجين (مرتبطة ، على علاقة ، محكومة ، أوكيبي ، ...) ، وعندما يتقدم لهن ابن الأصل يقول أهلها مازالت تدرس أو مازالت صغيرة على الزواج أو يدعون أن المتقدم للزواج لا يتوفر على المواصفات مع أن نفس الفتيات العازفات قد عملن علاقات بالمجان مع شباب بطالين ومشردين ومع قبيحي الشكل والأخلاق ...

فإلى الله المشتكى وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أعان على هذا الفساد من أولياء وغيرهم ..   

وحقا تركنا ما أمر به الشرع وتابعنا الغرب والمسلسلات الهابطة ، فقد صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال: ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) .

وها نحن نعيش في فتنة وفساد كبير كما ذُكر في هذا الحديث الشريف .

ومن كلام السلف أنه "كلما أُميتت سنة خلفتها أو أُحييت بدعة" ، وهاقد أميتت سنة التبكير بالزواج وأميتت سنة تزويج صاحب الخلق والدين ، فخلفتهما بدعة تأخير الزواج واللهث خلف المناصب والأموال والجمال ، فانتشر الحرام والدياثة والشذوذ في عوائل المسلمين وأولادهم إلا ما رحم ربك من سن مبكرة بل حتى قبل بلوغ الأطفال ، وذلك من قلة أهل النخوة من الرجال والنساء في زمننا هذا وبعدنا عن شريعة ربنا وافتتاننا بشهوات الدنيا وزخارفها الفانية .

فإلى الله المشتكى والله المستعان ...

أبو عبيدة بلال السكيكدي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق