(في حكم مشاهدة وتشجيع نوادي وفرق لاعبي كرة القدم)
من سلسلة إجابات أصدقاء الصفحة:
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
ماحكم مشاهدة مباريات المنتخب الجزائري ؟ وماحكم تشجيعهم والفرح بفوزهم ؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أغلبنا على علم بالأحوال التي تمارس فيها هذه اللعبة ومافيها من منكرات .
ومادامت على هذه الحال بمافيها من مفاسد فلا أعتقد أنه يجوز مشاهدتها ولا تشجيع لاعبيها ونواديهم ولا الاكتراث بهم البتة ، ولا فرق بين كون النادي أو اللاعب جزائري او غير جزائري .
فهذه اللعبة من أولها إلى آخرها منكرات ومخالفات شرعية:
✓ من تضييع حق الله تعالى من صلاة وغيرها ، ✓ ومن كشف للعورة (الفخذ وما زاد عليه حتى يكاد الدبر أن يتكشف) ، ✓ ومن تضييع الولاء والبراء ،
✓ ومن تحزب وتعصب لغير الدين ،
✓ ومن شحناء وبغضاء ، ✓ ومن صد عن ذكر الله وغفلة عن ذلك ،
✓ ومن اشتغال القلب بهذه اللعبة دون ماسواها حتى يصل ببعضهم إلى حد الافتقار القلبي التعبدي الاضطراري (بل من الناس من أصابته سكتة قلبية أو دماغية من شدة تأثره ومنهم من أنهى حياته بالانتحار) ، ✓ ومن وجود الميسر والقمار فيها وأنواع من الغرر والجهالة والغبن ، ✓ ومن تضييع الأوقات الثمينة التي ستحاسب عليها في اللهو واللغو ، ✓ وكما يحصل للاعبيها ومرتاديها ومشاهديها نوع من الإدمان يعمل مثل المخدرات على العقل ،
✓ وهي لعبة سياسية أكثر منها لعبة لرياضة الجسم ، وقد سماها بعض الساسة (أفيون الشعوب) ،
✓ فتكوين هذه اللعبة على هذا النمط سابق الذكر يجعلها تشغل الناس عن الأولوية التي خلقوا لها وهي عبادة رب العالمين وتوحيده وبذل الأسباب المعينة على ذلك من طلب العلم الشرعي لمعرفة الحلال والحرام وانواع المنهيات والواجبات لنيل رضى الله والبعد عن غضبه سبحانه ،
✓ وكما تشغل عن مهمات الحياة فتجد أكثر من يشتغل بها متهربا من هموم الحياة وتكاليفها مع أن المسلم يهرع إلى الصلاة والعبادة والدعاء والتوبة إلى الله تعالى عند حلول المصائب أو مالايطيقه من تكاليف الحياة ،
✓ وأكثر من تجدهم من المشجعين هم عالة الناس وغوغاءهم وأشباه المتشردين والبطالين من قطاع طرق ولصوص ومتسكعين أو مقامرين أو طالبي سمعة وجاه من أهل المناصب والمال .
وعليه فلا يجوز أبدا حسب اعتقادي المشاركة في هذه اللعبة على هذا الشكل بأي وجه من الأوجه .
وأما إذا خلت من هذه المحاذير فلا حرج في لعبها ومشاهدتها .
والله أعلى وأعلم
أبو عائشة بلال يونسي
مجموعة المدارسات العلمية
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=878181319750028&id=100026745030855
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق